الخميس، 22 ديسمبر 2022

الشاعر وسام الحرفوش يكتب عذرا يا كل الشعراء

 عذراً يا كلَّ الشعراء ...


عذراً يا كلَّ الشعراء فالقدسُ أبداً لن تركع

لكنّ العودة بلا أملٍ صدقاً أجراسها لن تُقرع

ما نفع شجبٍ وخطاب ٍ ما نفع كلامٍ لا يُسمع

أدعية صلاة بلا عمل في ظلِّ عروش تتقوقع

مادامت فينا فرقتنا لن نكسر ولو حتى إصبع

مادمنا نحيا أذلاء والجوع فينا .. كمستنقع

نشحذهم ماءً و رغيفاً يبيعونا شعاراً ما أقنع

ندخل في أي سجالٍ بعقول بقيتْ في المخدع

بدفاعٍ أرجلهم ثقُلتْ و حذاءٍ هرىءَ و لم يُرقع

مرمانا كخيوط عناكب هوجمَ بقنابلَ .. و بمدفع

مباراةٌ مُهِرتْ بهزيمة نلعب بالوقت المستقطع

حقولاً صرنا بلا عشب و جرادنا يأكل لا يشبع 

والكلب وفاءَهُ قد نسيَ والذئبُ قد اخذ المرتع

اغناماً صرنا مشتتةً و الراعي .. نام و استمتع

إن قمنا نقصد حاجتنا وقف فيلقهم كي يمنع

و العار منا قد استهجن نجلسُ في صدره نتربّع

نتقاتل لأتفه أسباب ٍ و لجلل ٍ لسنا نتجمّع

نلتحف في الليل نحيباً وصباحاً في خوفِنا نقبع

باتت أيامنا مقصلةً نستجدي الموت وما فعفع

للقدس صلاةٌ نهديها فهل فيها نفعٌ ... ينفع

مهلاً يا كل الشعراء فالقدس يوماً لم تركع

لكنها تبكي لفرقتنا لضميرٍ ماتَ أو .. افرنقع

عذراً يا قدسُ ومعذرةً أجراسنا يوماً لن تقرع

ما دمنا نزحف بلسان. مبتورٍ والرحمُ فينا يتقطّع

مثل الطاحون بلا خبز صوته كالجمل إذا جعجع

عذراً يا كلَّ الشعراءِ للقدس أصلّي .. و سأركع

إن عادت قبلتنا عدنا حينها أجراسنا .. قد تقرع


وسام الحرفوش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق