الثلاثاء، 17 يناير 2023

الشاعرة المبدعة عائدة الطلوزي تكتب لا أنوي الرحيلا

 لا أنوي الرحيلا

وتسألني أترحلين وتنسيني؟

كيف أرحل عن نفس هويتها؟

وهل أطيق الرحيل عن النفس؟

وأنت مني فكيف أنوي رحيلها؟

أنت البحر في حلي وترحالي

أنت لسفينتي مياهها ومراسيها

أنت قيثارة المغنى وموسيقاها

أنت معزوفة الألحان أغنيها

أنت دنيا من الأيام والأزمان

رسْم أحلامي في سماء لياليها

 كتبت اسمك على جدار فؤادي

وشما سيبقى محفورا بجدارها

دنيا أنت في صفحات كتابٍ

ألغيتُ ما مضى من صفحاتها

أنت قصيدة نظمتها بحروفي

تعجب القارئين بسحر بيانها

تعيش وحدك في كل سطر 

من شذى أنفاسك عطر كلماتها

حروف كتابي من سنا عينيك

تدب الروح فيها وفي همساتها

أنت دنيا من السهر والسهاد

يهوى العشاق سهر لياليها

أنت شمس الصباح تضيء

للعاشقين درب الهوى بنورها

أنت السعد والهناء وكل طيب

أنت كل المنى وللحياة روحها

فكيف أنوي الرحيل عن دروبك

وأنت الزهر والورد في روابيها

أنت الهوى أتنفسه أكسجينا 

لروحي سر الحياة وإكسيرها

وإن حكم القضاء بالبعاد بيننا

تكون لروحي حتمية هلاكها

سيبقى سكني داخل فؤادك

متنعما بالجدران وحواشيها

و نبضي يسري في شرايينك

ما دامت هي لا تطرد ساكنيها

نحيا معا في الحياة والدنيا

حتى نكون


سويا من راحيلها

عائدة طلوزي ..الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق