فَوقَ أصفاحِ الجَليدِ
أُقتُلي ذاكَ الصَقيعُ في الفؤادِ وَقِفي ما عادَ يَنفَعُكِ الهُروبُ ،
قابَ قَوسَينِ تلاقَينا فُرادا في الحَديثِ ،
ثُمَّ غِبنا مِثلُ غَيماتٍ تَلاشتْ فَوقَ أصفاحِ الجَليدِ ،
حادِثيني في جُنونٍ ودعي كلماتُكِ تدقُّ أجواءَ مسامعي كما المَدينَةِ تَدُقُّها أجراسِ الكنائسِ ،
وارفعي تراتيلُ العبادَةَ إلى أعلى مَنابِرِ العِشقِ دَعواتٌ دَعَوات ،
فأنا راهبٌ مُتَعَبِدٌ أحتاجُ لصلاتَكِ أن تكونَ بقُربي مَدَدا ،
تبهجُ الروحِ فرحاً وتبشِّرُني بيومِ ميلادٍ جَديدٍ ،
تَبدَأُ فيهِ ترانيمُ طقوسُ العبادَةِ جَليلةُ العواطف ،
بليغةُ الدُعاءِ ،
زكيّةُ الوَصلِ ،
وفيرَةُ الشعورِ ،
تصدَحُ في محرابِ القلبِ أُنشودَةُ عِشقٍ أبَديّةُ الشواهِدُ ،
تغفو على هَمَساتِ الوَجدِ فِنيقيَّةُ الشغوفِ ،
وتصحو من تلاطُمِ الشَّوقِ العَفيفِ مَنارَةٌ تُضيءُ شواطِئ الحَياةِ.
بقَلَمي ــ فريد سلمان محمود الصفدي
الأُردُن ــ عمّان ــ الأزرق ال
شمالي
2023/1/31م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق