عندما يكون المصاب جلل والمصيبة فادحة يصمت اللسان ويشت الفكر
وتتعثر الكلمات وتفر الحروف من لمحات الخاطر
إنه الزلزال الذي فجع القلوب وزلزل الفكر
كمدا على الضحايا البائسين
ما قدر الله فعل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
********************************************
يا شام صبرا فالمصاب عظيم
والجرح يدمي للفؤاد أليم
والفكر من وقع المصيبة ذاهل
والحزن أمسى في القلوب مقيم
تبقين أنت للعروبة قبلة
يبغي دمارك حاقد ولئيم
ورفعت أنت للكرامة راية
يهفو إليك خيِّر وكريم
يا كوكبا شق الظلام ضياؤه
ما أعتمت ذاك الضياء غيوم
يا حرة تأبى الخضوع لغاصب
والفقر في ظل الإباء نعيم
يا محورا للشر كان غريمك
تبا له في الظالمين غريم
قد حاصر الأعداء حتى طفلك
يافعل نذل حاقد وزنيم
عضي على ألم النواجذ واصبري
قد كان شان الصابرين عظيم
ياجنة الله التي قد أزلفت
فتحت بها للراحلين نعيم
صبرا بصبر قطعت أنفاسهم
أطفالهم وشبابهم وحر
يم
علي جابر الگريطي العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق