سورية أنت جرحي
كل ما شفيت جراحك
عاد إليها الألم من جديد
ماذا ستتحملين ياحبيبتي
وقد ذاب فيك الصلب والحديد
كلما صار هناك إعمار
جاء وأخده الدمار الشديد
وأصيب الناس بالهلع
والفرار من الديار إلى البرد والجليد
لا ينقص أهلك ماهم فيه
من ظنك العيش الموجود
ساحاتك ظلام وحطام
ونقص في دماء الوريد
صبرت كثيرا ياحبيبتي
فلا ليلك ليل ولا نهارك نهار
مات الياسمين حزناً عليك
وتلاشت الأوراق من على الورود
وتحت الحطام آلاف القتلى
من عاش منهم عاش محشور
بين الانقاض تسمع أناته
ويطلب النجدة من الجمهور
الكارثة أكبر من قدرات الدولة
رغم مابذلوه من جهود
رحم الله من مات منكم
ونحتسبه عند الله شهيد
وشافى الله بفضله وكرمه
كل جريح لايجد ا
لتضميد
د.قاسم محمد المجالي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق