....................... وَرْدَةُ الْرُّوحِ ............................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
وَيْحَ قَلْبِي مِنْ خُدُودٍ أَزْهَرَتْ
شَارِدَاتٍ عَنَّ قَلْبِي وَاُنْشَطَرْ
وَرْدَةُ الْرُّوحِ اُعْبُرِي لَا تَخْجَلِي
هَذَا قَلْبِي مِنْ ضُلُوعِي قَدْ ظَهَرْ
إِمْنَحِيْهَا يَا رِيَاحُ الْحُبِّ قُبَلَاً
لَكِ عِنْدِي كُلَّ عِطْرٍ مُنْتَظَرْ
وَاُمْلَأي فَاهَا زُهُورِي وَاُعْصُرِيْهَا
عَاطِرَاتٍ تُهْدَىَ مَا بَعْدَ الْسَّحَرْ
إِمْنَحِيْهَا مِنْ هَوَاهَا فَرْصَةً
وَاُنْثُرِي الْشَّوْقَ عَلَىَ وَجْهِ نَضِرْ
إِمْنَحِيْهَا مِنْ حَنَايَا عَاشِقٍ
قُبْلَةً تَزْهُو عَلَىَ ثَغْرٍ زَهِرْ
وَاُعْلَمِي مِنِّي إِذَا هَبَّ الْهَوَىَ
أَنَّ حُبِّي هَاطِلٌ مِثْلَ الْمَطَرْ
هَاكِ مِنِّي قُبْلَةً إِنْ تَرْمِهَا
رَاحَ مِنْكِ عُمْرُ قَرْنٍ قَدْ عَبَرْ
هَاكِ مِنِّي قُبْلَةً تَشْفَي الغَلِيْلَ
رَطْبَةً مِثْلُ أَوْرَاقِ الْشَّجَرْ
سَوْفَ أَهْدِيْكِ مَذَاقَاً عَمْبَرِي
مِثْلَمَا اِشْتَاقَتْ طُيُورُكِ لِلْزَّهِرْ
سَوْفَ أَهْدِيْكِ عَبِيْرَاً مُنْعِشَاً
مِثْلَمَا تُنْعِشُ الْأَرْضَ زَخَّاتُ الْمَطَرْ
إِنَّ أَحْلَامِي الَّتِي بُحْتُ بِهَا
عَطَّرَتْ مِنْ مُلْهِمِي ثَغْرَ الْبَشَرْ
فَامْنَحِيْنِي مِنْ وُرُودِكِ قُبْلَةً
أَرْجُوكِ لَا تَدَعِيْنِي يَوْمَاً أَنْتَظِرْ
فَالْحِبُّ إِنْ طَالَ اِنْتِظَارُ حَبِيْبِهِ
قَدْ يَصِيْرُ الْقَلْبُ يَوْمَاً كَالْحَجَرْ
فَاُمْسِكِي غُصْنَ الْهَوَىَ بِمَسَرَّةٍ
وَاُعْلِنِي غُصْنُ الْهَوَىَ لَنْ يَنْكَسِرْ
هَذَا حَبِيْبِي مَقَرُّهُ جَوْفَ الْفُؤَادِ
وَسَأَبْقَىَ أَهْوَاهُ عَلَىَ طُولِ الْعُمُرْ
فَالْحُبُّ بَيْنَ الْعَاشِقِيْنِ مَوَدَّةً
تَخْلُو مِنَ الْعِنَادِ أَوْ مُرَّ الْضَّجَرْ
وَالْحُبُّ إِيْثَارٌ وَنَبْضَةُ خَافِقٍ
رَقَصَ عَلَىَ إِيْقَاعِهَا ضَوْءُ الْقَمَرْ
...................................
كُتِبَتْ في / ١٠ / ١١ / ٢٠٢٠
/
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق