السبت، 11 مارس 2023

الدكتور أحمد.الروضان يكتب يا أيها العراف

 يا أيها العراف


قل للجميلة إن رحلت تمهلي

إن هذا البعد هذا الصد سر تنهدي


فلتنصفي من بات فيك معذبا

مازال عند الوعد عهدك جددي


ياغادتي مازلت فيك مراهنا 

أبقى لذاك الطول وصلا أفتدي


أهدي القوافي مذ تملكني الهوى 

أمضي لحد الضوء إنك مقصدي


أمضي ومنك الصمت يهديني الصدى 

هلا عزفت البوح لحن توددي


تصغي إلى نبض الرحيل قصيدتي

تهديك لحنا بات يشجيه غدي


كيف الغد؟ ما عاد يغنيني غدي

مادام منك القرب عزف توحدي


ياليت فاتنتي بطرف ناعس

باتت تجيد البوح مثل قصائدي


أنا كم سألت الليل ألتمس الرؤى

هل أسأل العراف رغم تمردي؟ 


يا أيها العراف جئتك سائلا

إقرأ لي الفنجان إنك شاهدي


إفصح بما يعطيك قلي ما الصدى؟

ماذا ستبدي القادمات وترتدي؟

 

ماذا يقول الرمل؟ خبرني وقل

عين تغط بنومها عيني أنا لا تهتدي 

 

إفصح فرملك كم ترنح ما صدق

إني مللت البوح صمتك يعتدي


يا أيها العراف دعني أرتحل

إن السفينة أبحرت تنأى بكل تجلدي


أنا طول العمر عشت مغامرا 

إني أنا السفان والمرسى ندي


أقسمت رغم الموج رغم ترددي

إني سألقى الشاطئ المتباعد


إني ركبت البحر فارسه أنا 

فالأفق فتان ووصلك موعدي


إني إفتديت الوصل ماض وغدي

من يقنع الهيمان أن لا يفتدي؟ 


إني أتيتك روحي سابقت سفني

 منك الوصال ومني الروح فاتحدي


لأعيد أوراقي وس


حر دفاتري

ونقيم في المرسى صلاة تهجدي


د. احمدالروضان

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق