الاثنين، 25 أبريل 2022

لا انحنى بل انبرى..بقلم الشاعر/ حسين جباره

 لا أنحني بل أنبري

-----------------

آتي أُحبُّ البيتَ صادقَ لهفةٍ

وأنا المُعلَّقُ بالهوى والمنطقِ

يا قدسُ آتي عاشقًا فمولَّهًا

بجوارحي أهواكِ إن لم أنْطِقِ

للغيرِ يومًا لن تكوني عُهْدةً

وأنا لغيركِ لنْ أكونَ بمنتقِ

أنتِ الشّذا تتضوَّعينَ كرامةً

أنتِ الوحيدةُ مَن أضمُّ فأرتقي

تاريخُكِ الأمجادُ دربُ تحرُّرٍ

وعمارةُ البنيانِ خيرُ موثَّقِ

إيَاكِ أحضنُ لا أهابُ مُدجَّجًا

مِن مغربٍ قد جاءَ أو مِن مشرقِ

لو جاءَ يوعدُ بالدّمارِ وبالردى

يعدُ الغزاةَ بسندسٍ فاستبرقِ

سأظلُّ أفدي بالفؤادِ مرابعي

أحمي الحمى بعزيمةِ المُتَخندقِ

آتي أُحبُّ الدارَ دارةَ عزّةٍ

أوفي بكفّي لا بشوكةِ فيلقِ

هي ذي رحابي قِبلتي وطهارتي

خيرُ العواصمِ في صمودِ الأبلقِ

طيبُ البلادِ عَراقةٌ وهُويَّةٌ

فيها الفلسطينيُّ دحرًا يتقي

عربيَّةُ الإحساسِ قامةُ واثقٍ

بالضادِ تفخرُ في شموخِ البيرقِ

السّورُ والأسواقُ مَعلَمُ مبدعٍ

ضربتْ جذورًا بانتماءٍ مُطلَقِ

حبّي لأرضي فيضُ غيثٍ غامرٍ

تيّارُ نهرٍ هادرٍ مُتدفّقِ

لا أنثني لا أنحني بل أنبري

فوقَ الجوادِ أصولُ نصرًا ألتقي

حسين جبارة نيسان 2022