الخميس، 5 أكتوبر 2023

الشاعر د. بيرق مجد كتب قصيدة جفت الصحائف والقلم ارتفع

 جفَّت الصحائف و القلم ارتفع


في ذاتِ نبضٍ

أسرفَ القلب في سردِ الوجع

بترنيمةِ وَسَنٍ أرهقت أذيال الليل

إذا ما الصوتُ في الليلِ هَجَع

يهزُّني صدى الأنينِ 

كلما إليَّ من صوبِ ذكراه رَجَع

فأرتِّل تعويذة صمتٍ يابس

صغتها من لغةِ وَقْعِ الجزع

ألتهمُ المساءَ الجريح

أغفو على ليلٍ شاحبِ الملامح

كأن وجهَه بصفرة الموت امتقع

أبحثُ عن قبسٍ من نورٍ

يعيدني إلى ذاتي

فكم البون بيني و بين الذات اتسع ؟!!

لا ... لن أحدِّثه عن محنتي اليوم

لا ... بل كلُّ ما في الأمر

أودُّ البوحَ له مذ فارقني

مَتني على الإثْرِ انصدع

و أنَّه حين الوداع

شطراً من كبدي اقتطع

و لأهمسَ له في مسمعه

فلعلي ألقى لشكواي من ذا سَمِع :


طويلٌ ذلك الليل في أعماقي

عميقٌ ذلك الجرح في أوصالي

حريقٌ ذلك الدمع في أحداقي

وشيكٌ ذلك الموت في أوداجي


فهل من مجيبٍ بعدما 

جفَّت الصحائ


فُ 

و القلم ارتفع ؟!


بيرق مجد