الثلاثاء، 14 مارس 2023

الأديب نصر محمد يكتب نص غربة الأطوار

 غربة الأطوار من

 سفر حسام الرسام البوهيمي 

هلم ياربيع قلبي بثمارها الحسناء 

لقد وقعت أجراس الخطر بنبض غبار الأمان 

ثم أما بعد من فوق جذوع النخيل قطعت تيار الوصال عن وجه البلادة على يدي سرد إعراب الوجاهة المستنيرة بزخم ملامحك المدنية بطبع الحسان ومن 

 صيد الصخب أسكب في البحار قوافي لهفتي عليك 

 شبكة يرتع بين ثغورها الشغف مراعيك المهاجرة في 

 ‏قيعان وجداني أسفرت عن نماء ألوان حنان إن ذلك لمن ودائع روحي المنتدبة في تجاويف بطانة رحمك ولادة خصبة بين الصخور والشعاب قابلة هيام في سحب أوجاع خيالي بزهو الشباب ‏يصب بسهام الخجل على مسامات وجنتيك المسافات الطويلة بحسن قيام المشاهد الرأسية أنفاس طهر التنهد ‏تعالي لقد أيقظت سفينة نفسي من فوق عباب الوسائد ‏الليلية تمخر الشق الصعب في رؤياك من أبواب هدير ‏موجة تخللت ذاكرتي بالماء العذب البارد الرقراق ‏هنا قناة بث الملاحم والمعارك العجيبة بين المطر والندى من فوق أهدابك المنتصبة بكسر التأهب الممزوج بطمي ‏تغريد النقر على درس المنحنى الغض الطري بسبر ألقاب غور الملح الأجاج قطرات من نشوة مطابخ الوظائف أرفف الخصائص تذرف دمع المغالبات من خلفك ما تأبطت حواسي رعشة دلالك على أحر من الجمر ‏أشعلت بعيون شوقي خصيلات شعرك عبر مالمست أناملي عصب الحكايات والروايات والقصص والحكم سمراء في محراب الغياب طوبى لعشقي المتسلل من خلف جدران يحمل من عبق النسمات ردم التعالي كي أفتح للموائد أصفر الموعد سكبت من تهاليل العبارات التي تعرج على مداد أيقونة طلاء معانيك سماح مالعقت شفاهي دونك كل الجراح حتى البوح الصامت قاتل أحلام الخريف في زوايا كل الجهات بركن مقام بيت العزلة وحدي حتى تفجر ينبوع زفافنا النابغة من تحت شلالات الرغبة ساكنة البحار والأنهار والمحيط الأطلسي رغوة متاع خرائط حياتي

 ‏ أنت لم تسلك ومضة علي ذراعي بوشم ملامحك بالوحة الثرية المصبوغة بشفاعة الشرح الوارف قبلة من فم حواسي كذلك لم تستوحش عقم التسول من أجواء الفيافي والتصحر حتى أخلي من أمامك ومن خلفك ومن تحتك ‏أشجار الندامة صنعت خطاي بقفزة جياشة في قاع المستحيل الكرسي من هز القلق تفصيل خف حنين تعالي أحاكي لك في الٱبار حضور ظلالك اليافعة بالغوص الفريد معي في صحبة طرحها دقيق عمري ببصمة تفتح اللمس الشهي أجنحة الفراشات تشبع في توليد بشرى الطاقة ‏ضرب الضلوع التي تراكمت عليها جرائم البعاد ‏ من ‏كنز دلالك المدفون بطرح الغرام على صعيد الأرض ‏بشفرة التيمم أنت لي اللحن الشجي الجلي المصقول ‏بنبرة أزهار مقطوفة من فوق أوتار وداعة ‏ابتسامتك كأنها طفلة تجوب براعم شوارع الورود تمزج عطر البراءة في عز معزوفة شمس الظهيرة التي التقم ثديها سلفا 

 ‏القمر المنعم بنور الفجر الصاعد على سلم وجنتيك كذلك جمعت من ‏صدى رنة خلخالك في العتمة ‏صبايا الفطرة أغاني في الظهور على متون المشارف الرائعة من 

 ‏تأويل شطٱن مراسي تقاليع مدن المشارق والمغارب

 ‏أوى دلك على أعمدة خلود ترفع في حثيث دبيب سرب الخفاء نشيد أهل الكهف الخالع فوقهم غرقي فرحة من خلف وصيد الباب ‏حركت أروقة العدم بزلزال الوجود مرورك دوما على سطوري كأنه غيمة من سماء ‏ عنفوانك الذي يرتشف ويكتشف ويرتع ويلعب في قوالب الكيمياء بغليان التطبيع مع الريف الدمشقي أو بالأحرى حركت مطمع القرب صوب شرفات البعاد ‏المفردات من كتاب غصون ثمار الجلمود تعالي بسلة ‏فوق المتون شرح المطرز بضلعك يطول ‏برجم الحدود المتخمة بالجهالة القاريء بالزووم في تسليط الضوء على نواصيك إلهامي النائم فوق حصير السرور تعالي لقد اكتملت وأينعت بيننا أجزاء الصورة المتناثرة من فوق أريكة الرسام انتظاري ‏تهافتت فلاسفة الصبر من تحت أقدام الغزلان ‏لهفة عامرة الديار والسلام المتدثر في ‏ٱية حضورك الطاغي بين قوافل ‏ الحل والترحال تسيدت ‏ الإجابة بيننا سؤدد السؤال

 ‏المتصل دون هوادة في إغاثة شرف اللهفان 

 ‏أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة

 ‏بقلمي نصر محمد 

 ‏ 

 ‏

 ‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق