السبت، 25 مارس 2023

الشاعر خيرات حمزة ابراهيم كتب قصيدة سمراء

،،،،،،،،،،،،،،،،، سَـــــــــــــمراءْ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

على لفتـــةِ السَّمراءِ تصحــو مواجعي
بشـــوقٍ تلاقى مـع حــروفِ مطـالِعي

مـــورِّدةُ الأوصـــافِ عَمَّـــــدها النَّــدى
بِقـــدسِ الجمــالِ المرتجى من روائِـعِ

شفـــاهٌ كــأنَّ النَّحــلَ أدلــى بضـــوعهِ
كسحـــرٍ تجــلَّى فـي براعـــةِ صــــانِعِ

تنــــالُ ومــــن نجــــمِ البهـــــاءِ رداءُهُ
وشــاحُ الأماسي في الليالي الهـــوازعِ  

ومن فسحةِ الخدَّينِ صيغت عطـورها
عبيـــرًا تــلاقى فــي ريـــاضٍ مُتـــابِعِ

برحْـبِ فــؤادي يسـتطــيبُ مســـارها
وتــدنــو بلطـــفٍ مــن ســــكينةِ وارِعِ

أزورُ الحـــروفَ الشَّـــارداتِ بـوصــفها
وأرقــى بنفــسي عــن أذى كـــلِّ رادِعِ

مــدادي غـــرامٌ يســــتبيحُ قصـيـدتي
وحرفي تهــاوى مــع أفـــولِ طـلائِعي  
     
بخلـــدةِ قلـــبي كـان يطــربها الغـــوى
وصوتُ ضجيجٍ باتَ فـي كــلِّ شــارِعِ

أنــا مـــن تنــاسى للغـــرامِ وسحـــرهِ
وقــلبي عنيـدُ المبتغى غيــرُ خــاضِعِ

بـوجدِ التَّـلاقي قـــد شـددتُ حــبائلي
وصبــرُ المــواسي أن تجفَّ مــدامِعي

فيــا كبـــوةَ القــلبِ الضـعيفِ ولــوعةً
وإنِّي بلهــفِ الشَّــوقِ أُخـفي ودائِــعي  

مشــيتُ وللأنــــواءِ تَجنـــــحُ لهـــفتي
غريبُ الخــطا يمـضي بحســـرةِ لازعِ

ففي حضرةِ السَّــمراءِ يُلبسِـني الهوى
سهــادًا يذيـــقُ القـــلبَ كـلَّ الهـواجِعِ

توسَّـــلتُ للأقــــــدارِ تــرأفُ حـــالتي
بصـــوتِ عتابٍ باتَ يســبقُ ســامِعي

فناديتُ ذاكَ الحسـنُ يــؤنسُ وحدتي
بهمسِ احتــراقٍ مــن تراتيــلِ خـاشِعِ

وعـــدتُ وللأيَّــــامِ تصـــلحُ مهْـــجتي
بعــــذرٍ يــداري بالحــــنينِ دوافـِـــعي 

فَـضجَّ بـذاكَ الصُّـوتِ عمــرًا يلـــومني
كفـــاكَ امتثـــالًا للسَّــمَارِ المخــــــادِعِ

كفـاكَ مســـيرًا والــــدُّروبُ طـــــويلةٌ
فقيـــسٌ وقـد ذاقَ الغـــرامَ ولــمْ يـعِ

خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــــــــــــــورية 
( البحــــر الطويل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق