الخميس، 30 مارس 2023

الشاعر مهدي سهم الربيعي يكتب طريدة

 طَريدَة 

=============== 

أخْبريهُم . . 

إنِّي وَرِيثُ الْحَزَنِ . . 

بَاذِخُ الْكَرمِ . . 

أهبُني كُلِّي دَمْعاً

لَا يُصاحبُني الْفَرَحُ 


هَكَذَا أَنَا . . 

لَا أُجيدُ الرَّقْصَ بِلَا إيقَاعٍ 

فَوْقَ أسْلاَكِ الْوَقْتِ 

أَقَعُ عَلَى ضَرْبِ الدُّفُوفِ 

مُجَرَّدَ سَاذَجٍ . . 

يَمُدُّ يَدَهُ الْعَائِدَة بِلَا أَصَابِعَ

سَرَّحوها تُدغْدِغُ . . 

بَعْضَ صَفَحَاتٍ هامسةِ الاشْتِعَالِ 


أخبريهم . . 

أَنِّي فَعَلْتُ . . 

أَمِنتَهُم ظَهْرِي . . فَأَحْرِقُونِي 

إخْتَرْتُ الْحُفْرَةَ لِلسُّقُوطِ 

وَاخْتَارُوا الصِّيَاحَ مُبتهجينَ 

أَنَّهُم أَمْسَكُوا لِصًّا 

أَوْ مَجْنُونًا 

كَمَا . . أَبْلَغَتْ حروفُكِ 

أَجْرَاسَ الصَّمْتِ . . 

نعوشٌ مُؤَجَّلَةٌ . . 

وَالْأَحْلَامُ الْبَيْضَاءُ كَانَت أكفاناً 

بالِيَةً قَبْلَ الدَّفْنِ . . 


أخبريهم . . 

أنَّك صَلِيبٌ . . لَمْ يَرْفُضْ ضَحيتَهُ

اِسْتَسَاغَ النَزْفَ 

يَسْقِي بذورًا لَم تُرَوَّضْ 

لِيُزهرَ الصَّبَّارُ

عَلَى عتباتِ الْوَسَائِدِ المَخمليةِ 


واخْبريهم . . واخْبريهم . . 

أنَّكَ مَنْ وَثَبَ . . 

عَلَى صادقاتِ خَواطري 

وَثْبَةَ مُفْتَرِسٍ . . 

فِي غَابَةٍ خَلَتْ مِن الطَّرَائِد . . 

إلَّا أَنا . 


============== 

مهدي سهم الربيعي /العراق/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق