بيْني و بيْنَ أمّي...
-------------------------
ابني... و يا ليتك تدري..
إنّني امرأة شاخ جسمي
و لكن حبّك
في دمي يجري...
إنّني أنا الملتاعة أمّك
أنا الشّوق و هواك
في شرياني يسري...
طرقت بابك اليوم
فبكى الخشب لحالي
و احتار الجدار
في أمري...
متى تعود إليّ؟
و متى تعانق أمّا
وقفت على
أعتاب بابك
لأمتّع فيك نظري...
جئتكِ أمّاه
و من شدّة شوقي
إليكِ قد نفذ
صبْري...
أردتُ عناقكِ أمّاه
فما وجدتُ غير
طيْفكِ. فجسدكِ
أُدخِلَ ظلمة القبْرِ...
احمرّتْ مدامعي
و انهمرت العبَراتُ
سيْلًا... وبكيْتُ
من شدّةِ قهْرِي...
أمّاهُ.. لقد أُوصِدَ بابُكِ،
فأظلمتِ الدّنيا
في وجهي.. و صارَ
قلبي في عداد الأموات
و زاده الرّيح زجْرا على
زجْرِ..
.
الشاعر عبدالسلام بوزياني(تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق