مواطن العز
كن بالذي جئت مقدام تفوح دما
سيل إذا سال لايخشى بما اصطدما
و عارك الروح لا تخشى معاركها
قد ذل بالأمر من في روحه أنهزما
مواطن العز لا يرقى لقمتها
إلا من الصعب لا يثني له قدما
اسكن رفوف غمام في تواجدها
نفس على الغيم عز العز بالأمما
مطامع الذل تحني رأس سيدها
و غاية المجد تعلي كل من قدما
إن المكارم سيف النصر إن جردت
غدت لصاحبها أوفي الوفا ذمما
بها سيبقى على عرش الفخار كما
نسر على الجو بالجنحين قد غنما
عش شاهق بالعلى نفس لها إرب
عيش الكرام على ضيق وفي نعما
لا تنحني من منون الدهر ما جبنت
نفس الكريم بعسر أو شكت ألما
تبقى على طبعها في كل ضائقة
بالعسر و اليسر لا ضيم ولا ندما
مقامها العز أما المجد مطلبها
وليس ترضى مكان غيرها القمما
كبيرة في صعاب الأمر لو كبرت
هول المصائب و لا تصغر لها همما
ما صانع المجد إلا من إرادته
تمضي علىعزم روح المجد إن عزما
يفل إقدامه صخر إذا جمحت
لغاية روحه ما عاد لو رغما
لما سعى أمره يمضي على ثقة
بنفسه حازم إن حزمه حزما
قول و فعل كحد السيف جرده
من غمده قاطع في كلما لزما
كم بالرجال رجال بالمقال ترى
وفعلهم عكس قول قيل كالعدما
لسانه بكلام طاب مسمعه
و لا فعال له بالفعل تحترما
المجد فعل و ما بالقول تصنعه
لا يبلغ المجد من لا يعرف الكرما
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق