الجمعة، 30 ديسمبر 2022

الشاعر مهدي عبد اللطيف رستم يكتب يا شيخ دمعي قد جرى

 يا شيخ دمعي قد جرى

والدمع غطى الوجنات


 ويلهثون ويلهثون

واللوث طبع الضاريات


 يتراكضو خلف العظام 

 أكلاب هم أم مفسدات


 ويدعوا حب المقام

 والباقيات الصالحات


  لباسهم جبة شمر

  وينكحون الميتات


  توحيدهم لا شك فيه

  جمعوا الدراهم بالمئات


   والله أحسن سعيهم

   وهم ببحر الشبهات


   ناموسهم جيب مليء

   وفقيرهم أكل الفتات 


   وضميرهم وحليب كلب 

   يسقى بصدر الأمهات


   والفقه كالضيف الغريب

   يلغون فيه بلا ثبات


   صلبو الفقير وما استحوا

   على رصيف الطرقات


   وأكلو حق اليتيم 

   ونساءهم متحكمات 


   مسكينهم أضحى ذليل

   وناموسهم لا شك مات


   أما الذمار للمؤمنين 

   بأمر رب السموات


  أنواره تمحي القتام 

  أسيادي كلهم ثقاة 


  تخشاهم آسد الشرى 

  والمؤمنين والمؤمنات


   و الكافرون الفاسدون

   شادو القصور العاليات 


   واستوثقو الجبت اللعين 

    فهم الشراة وهم الطغاة


    ومحمد نور الأمين 

    والله رب السموات


   والماء للصادي معين 

   سلساله فيه الحياة 


   والله إن جاء بجند 

   لا شك تتبعه الصفات 


  والصابرون المؤمنون 

  مثل الجبال الراسيات 


  والناكرون الناكرون 

   فجلودهم مستويات


  والناكرون الناكرون 

  فجلودهم مستويات 


  معبودهم درهم حقير 

  والحق بالكفار مات 


 إن جئتهم بقول صدق 

 فروا وبانو الدبرات 


 ويحلفون ويحلفون 

 ويهربوا كاالأمعات


 شبابهم تركوا القتال 

 وتزينوا مثل البنات 


 ويشربو إن يشربو 

على صدور العاريات 


 والحق ليس بمستباح 

 والله تعرفه الثقاة 


 لا ينفقو في بيت فقر 

 على الثكالى الصابرات


 وينفقوا إن ينفقوا 

 على النساء الزانيات


  ونساءهم مثل الرجال

  ما للحيا والفاجرات


  ونساءهم مثل الرجال

   متبرجات وعاريات


   لا يطبخن وينفخن 

   ما للقرى والساهرات


   إن جاءهم ضيف فقير 

   عشوه بعض الفضلات 


   وإن جاءهم وغد حقير 

   أهدوه حر القبلات 


   فقيرنا دوما مدان 

   يرموه شر التهمات 


   ويسألوه عن النشور 

   وكأنهم هم صادقات 


   وإن أقر بالنشور 

   قالو سلوه عن الصفات


  وحق من رفع السماء 

  بأنكم قوم عراة 


  وفاءكم وفاء كلب 

  ما دام فيها فضلات 


  محمد ذخري ليوم 

  تغص فيه اللقمات 


  الدين أن تعطي الفقير 

  وأن تخاف الموبقات 


 وتمسح لدمع اليتيم 

 ويسقى حليب البقرات 


 ما للقريض وقائليه 

 إن كان بالقول فوات


 وما للجميل وفاعليه 

 إن كان ترأي للذوات 


  وما للتنسك ومدعيه 

  إن أغفل العبد الصلاة


  وما للجواد مكث مريح 

  بدار ذل إن يبات


خاطرة من نظم وتأليف 

 مهدي عبد اللطيف رستم    


  


       


   

 هذة القصيدة لي ولقد كتبتها و


نظمتها بالشهر العاشر من عام 2018 م وأعيد نشرها هنا وهي تتحدث وتصف وتصور الفساد في أكثر البلدان العربية والإسلامية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق