الاثنين، 30 يناير 2023

الشاعرة المبدعة عائدة الطلوزي تكتب إن عز الوصال

 إن عزَّ الوصال

 حقيقة لا فصال فيها

كنت لي سلاما وبردا

ورغم أسى قومي عليَّ

كنت للحب وللعشق رفدا

فإن حكم علينا القضاء

وبات الفراق علينا أمرا

لاتقل كويتني بنار الهجر

والله تمنيت أكون بردا

فسلاما لإبراهيم الذي

ذاق من الأذى والمر نهرا

وسلاما لمن كان صابرا

عندما كان الحكم هجرا

إنني أجبرت على الفراق

فلا تقل كان مني هجرا

كانت لقصة حبنا حلاوة

والبعاد سيكون علينا مرا

طغى دجى الليل علينا

وأخفى ستاره عنا قمرا

لا تحسب سأحتمل البعد

لا تحسب أملك لنفسي أمرا

ألبسني الزمان ثوب الصبر

فكان أشواكا لجسدي لا صبرا

لا تحسب أشواقي لك همدت

فإنها في البعد أضحت بحرا

وسحاب من الحنين سيق إلي

هزه الهوى فنزل علي مطرا

 أنا قلت ما يختلج في النفس

فلا تخفي في شعرك عني خبرا

لا تقل أنك تغلبت على هواي

و نسيت هوانا ولو كنت مُجبرا

فإن تحمل إبراهيم لظى النار

ما ظننت أنك تتحمل وزرا

أكتب لي على الأوراق لعل

 في سُؤلنا يُحدث الله أمرا

وإن نضب مداد قلمك فخذ

من دموع أشواقي حبرا

 لا تعاتبني في البعد والفراق

فإني لا املك لنفسي امرا

ومر بالعتاب والملام هونا

فالنفس والله تموت قهرا

فراقي عنك هلاك وموت

فما استقام لي بعدك وترا

لا تعاتب الروح التي باتت

لياليها لا نجما ولا قمرا

نسال الله بعد فراق وصال


ما لنا في البعاد إلا صبرا

عائدة طلوزي..الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق