الأربعاء، 25 يناير 2023

الشاعر محمد علي الشعار يكتب قصاصات شعرية

 قصاصاتٌ شعرية 131


لم يُدركِ البرقُ فوقَ الأُفْقِ قطرتَهُ 


حتى ربتْ في الثرى فوقَ الجبينِ ندى 


يا سيّديْ لدِماكَ الكونُ أجمعُهُ 


يخضرُّ فيها هوىً خفْقُ الضلوعِ هُدى


الحبُّ يروي ودمعُ العينِ قافيتي 


وأنتَ جمعُهما بعدَ الزمانِ مدى 


_‌


وتلكَ هيَ الأمومةُ في زماني 


هنا شغلٌ وفي جيبٍ رضيعُ 


فكيفَ لجيلِ *نتِّ اليومِ يحيا 


بخاصرةِ الهوانِ ولا يَضيعُ؟! 


__


سأُرسلُ حرفيْ بالفؤادِ مُغلّفا 


ليبقى إلى يومِ الحسابِ مُبلّلا 


فأوَّلُ ما أُسقى بآخرتي غداً 


غديراً بدمعِ الوحيِ كانَ مُنزَّلا 


أُحبُّكُ يا بْنَ النورِ قافيةَ السنى


أسالتْ يراعاً في الخيالِ ومنهلا


__


تذكّرْ بأنَّ المقعدَ المُعتلى بهِ 


سيأخذُ شكلَ الأمسِ تابوتُهُ غدا 


تخيَّرْ جلوساً حاكماً بعدالةٍ


عسى تسستقِلُ الروحُ قافلةَ الندى 


‌‌__


لم يبكِ من حُكْمِ اغتصابِ ضحيّةٍ 


بل كانَ يبكي حملَها *الفيروسا 


تلكَ العدالةُ في السماءِ قرارُها 


تعطيكَ من كتبِ الحياةِ دروسا 


_‌_  


وحملُ الفهمِ من ميْلٍ لميْلٍ


لبعضِ الأغبيا حمْلٌ ثقيلُ 


ستُرهِقُ ليلةٌ شمعاً وحيداً 


تظلُّ برغْمِ وَحشتِهِ تُديلُ 


‌‌__ 


الحلُّ الأخير


عُضالٌ مالَها جهةٌ تَبينُ 


وليسَ لها يسارٌ أو يمينُ 


وما كانت حلولُ الطّبِ تُجدي 


وزاغتْ في محاجرِها عيونُ 


ولم نلحظْ لأدويةٍ توالتْ


بتاتاً أيَّ تأثيرٍ يصونُ 


لقد عجِزتْ جهابذةُ المشافي..... 


وفتّشَ عن سواعدِهِ المُعينُ 


وما ٱقترحتْ حُلولاً للمُعاني 


تُعافيهِ فأوردَها المنونُ


فشكراً يا بديعَ العمْرِ شكراً 


تبرّج‌َ عندَك الوعدُ اليقينُ 


فلولا الموتُ ما ٱزدهرتْ حياةٌ 


وعضّتْ في أصابعِها السنينُ 


‌__


ومهما طالَ عمْرٌ بالتفاني 


سيأتي يومُ فيهِ


لا تُساوي 


وتبقى فيهِ مركوناً بجَنْبٍ 


وأنتَ لسيرةِ الأيامِ راوي  


‌‌محمد علي الشعار 


25/9/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق