أطفال الانقاض
صوت صراخ يؤلم أذني
يقطعني.. يسلب سعادتي
أتنفس مرهقة ...من الصدمة
هزة أرضية....تدمير
سقوط أبنية...دخان كثيف ...نيران متعالية كالبركان
أطفال... كالزهور
باتت بين أنياب الحجارة تحت ثقل الأنقاض
دامية... قتلى
تنادي الإنسانية
بلسان الشفقة والرحمة
ورود... ملونة ذبلت
فاح عطرهاً... دماً
مكبلة بالخوف تحت التراب
تطلق أنفاسها الأخيرة
آهات... وآهات
تخترق الصدور
تملأ العين...
حزناً بحجم الدموع
يصل الى القلب كالسهام
يجرح الوتين
ينشر الحزن ...
أطفال باتوا دون حراك
بعد الزلازل ... المخيف
طيور... راقدة
بالدم ملطخة
بالتراب معفرة
أصبحت جثثاً هامدة
لفها الدخان...
أطبقت عليها الجدران
علت فوقها غيوم سوداء
يا ملائكة السماء...
يا ملائكة السماء..إ.رحمي من في الارض
فاوالله مازال الألم يلفنا
ومازال الوجع ينخر
أجسادنا
الأمر لله ...
وبه ... ومنه الاستعانة...
بقلمي...
هيام حسين
الشاعرة السورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق