***غضب السماء
بمساحيق البهتان
صبغنا وجه الحياة والبقاء
زرعنا الشرور والشتات
وركبنا التصنع صهوة والرياء
تكلف ونرجسية وضغينة
كذب وجحود والمكر غنيمة
فغضب من قبحنا هو الخالق...
وما عاد يستجيب للدعاء
بل في بحر الظلمات والفتنة ألقانا
امواتا فوق الأرض أحياء
غفلة وضياع
جحود وفسق وخداع
دروب مظلمة وتيه وانواء
مذهبية ..طائفية ...سادية
سبي وتنكيل وعماء
كم فقدنا حس الانسانية...
وما لبينا النداء
بل انفصام وغوغائية
اصناف خلقت حائرة تمشي...
دون خجل وحياء
عقول مثقوبة
صدور منخورة
اتخذت التلون قناعا وموضة
وبين الانام زرعت كل بؤس وعياء
فما أخلصنا في حب الله
ولا سقينا الوجوه الشاحبة دفئا وعطاء
بطون بالسحت انتفخت
طغت وتجبرت وهدمت
سلبتها المتع والرذيلة...
والنقص والانحناء
فمن نسي الله نساه
ومن لم يعد جعل الضنك مناه
وطوح به كالغابرين في الظلماء
ولصرخات الورد والريحان
انين البراءة والانسان
رفض الله دعواتنا...
فبتنا بقايا وما نلنا الا الازدراء
فإلى متى العودة والإياب
لمن امتحنك فخنت الجزاء
تب وتطهر
وباسم الله ذكر وتذكر وتعطر
اعلم أن الفانية زائلة ...
والاخرة خير بقاء
فهو بقاء الحال كذب ووسوسة ...
صبغناه بمساحيق البهتان والجفاء
وها نحن أشباه ادميين نعد الأيام...
وفي قعر الغفلة نسفك الدماء
فيا الهي أصلح اللحظ والقلوب
نجينا من الطيش والعيوب...
ومما فعله فينا السفهاء
قد خالوا أنفسهم صناع الافراح
وما صنعوا الا الموت والجفاء
فاستجب لدعائنا يا خالقي وتلطف
فأنت السلام والخير والرجاء
*** الأدي
ب والشاعر : أحمد الكندودي *** المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق