لذيذ الوصل
كمـن هجر الأحبّة و الـدِّيارا
يزيد فراقكم قلبي انكسارا
و إنّ القلـب بعـدكُمُ حـزينٌ
و أتراب الضّلوعِ تهيجُ نارا
تضيـق بي الأماكـن باتِّسـاعِِ
و ذا البنيان أحسبه وِجَارا
و أبدو بين جّلّاسي معافى
و دمـع العين أكـتمه وٍقارا
يموت الناس بالأشواق حيناََ
و لكنّي أمـوت بـهـا مِـرارا
أراوح بالخطوب و لست أدري
إذا ما أعقب الليل النهارا
و إنّي إذ رغبت العيش يوماََ
لـذيذ الوصل يلهمني انتظارا
ألا ترك الحبيب لنا دليلاََ
لتأخذنا المسارب حيث سارا
و لو بلـغ الوصـال بنا دهوراََ
نخوض إزاء ما نرجوا بحارا
لما تُبنا و لا خارت قِـوانا
و لـو صُهِرت مآقينا انصهارا
لنا ولَه السّقيم إلى طبيبِِ
و لهفة شاعر نَشَدَ الدّيارا
قلم
محسن شحاد
ة
٢٧ / ١٠ / ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق