روض الصبا
أضاءت حياتي طيوف المنى
وجادت بوجد كريمٍ عطِر
وراحت شجوني تروم الندى
ويعلي نداها عظيمُ الصور
تفيض القلوب بروض الصبا
وتغدو الحياة كوهج الزهر
تضيع حياتي سدى حينما
أراها تغيب ويمضي العمر
رسمت حياتي بشمس الهوى
وذابت همومي بسحر الوتر
مسحت من القلب شجو النوى
فأمست حياتي جمالاً يَسُر
رميت بهدْب الهوى طالبا
عبير الحياة وضوء القمر
وأنسج من لطف طيف الصِّبا
بشائر تعطي غديّ الثمر.
أسافر عبر لِحاظٍ تفي
كريم الأماني ونبل الأثر
وأرنو إلى نسمةٍ تعتلي
خمائل وجدٍ وفيض الدرر
وتبقى حياتي بظل الرضى
تديم الأمان وتحيي الفكر
وأرشف من مبسمٍ يرتضي
جمال الحياة وطيفاً نَضِر
سأبني بعزمي طريقاً يفي
عظيمَ الأماني ونبلَ الظفر
وأرسم للنفس آمالها
فتغدو حياتي عطاءً وَفِر
*عبد الحميد ديوان - حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق