مثل الطير الأسير
يفر من طوق الحبال
حيث طفولتي وصبايا
حيث أحبابي والجيران
فأراني داخل داري
شاردا مثل الغزال
تُسابقني دموعي الغزيرة
لأتوضأ بها عند الاذان
يالها من دموع تشوي
وجه الصخور والجبال
اين الأهل والرفاق
أمسوا في طي النسيان
آهِ مِنْ أوجاعِ قلبي
يامن قُطعت الوصال
هموم وافكار داهمتني
كما الرياح بالرمال
كيفَ لا أبكي زماني
وانعي نفسي عبر الزمان
إِنَّ لِيْ عشقٌ قديمٌ
راكضا خلف الظلام
أندب لاجله حظي
منذ أعوام طوال
وحدتي طالَ مَداها
يامن تَركتم في نفسي الآلام
أشتهي لحظة جميلة
ودعتني ساعة زحام
أحاول أغازل أفكاري
بشعر ليس من رجع الكلام
عميق مثل زمني
أرتجي منه عطف الغرام
شُعُوري لَم يَعُدْ في طوعي
طبعى شَبَّ عَن طَوْقِ النِّظامِ
فلا تَسْتَغْرِب خَلَجاتِ صَوتي
فمَا هذا سِوَى هَمْسِ الضِّرامِ
مثل الطير الأسير
بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر
................................................
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق