حسن البناء
يا من له حسن البناء
أنت الذي دفع البلاء
أرضيت مني نسمة
أنهل منها ما أشاء
وسما بأيامي الرضى
فالحب أجمله العطاء
ولقد رسمتُ الوجد في
آهات أنفاس الرجاء
ورضيت أن أرعى الهوى
إن الهوى فيض الدعاء
هذي ترانيم لنا
بتنا نباهي الأصفياء
ونزيد من عمر الهنا
ونذوب في جمر اللقاء
راحت تنيل مدامعي
دنيا من الوجد عطاء
يا صوت أحلامي التي
باتت تناجي الانقياء
رسمت على درب الهوى
بوحاً يناجي الأتقياء
ولمست من صوت الشذى
روحا تفيض بنا فداء
ولقد أفاضت مهجتي
نَسَما من الشوق لواء
يامن يريد بنا الغوى
ألقيت سهماً في الهواء
هذا عذابي يقتضي
حكمأ له حسن القضاء
إن الأماني لاتفيخ
من أمرها حكمأ يضاء
ولذا رجوت مسامعي
أن يرتقي فيها النداء
فالوجد أضنى مقلتي
وانداح في صبري البلاء
ورضيت من دنيا الهوى
إن يعتلي فيها الشفاء
إنا نلوذ بأمةٍ
فيها الفناء لكل داء
سنزيا آثار الأذى
وببأسنا نمحو الشقاء
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق