صوفيا والجندي الأسير
ولدت انا صوفيا في حضن جبل كهف ورقيم
والدي شيخ كبير وكهلا معي يقيم
الشمس امي تلامس خدي كل صباح مشرق جميل
تحنو علي بدفئ وعشق دفين
تقرض كهفي وتطبطب على شعري الذهبي الحرير
وقمري هو رفيقي في دربي الطويل
والنجوم خلاني بشاطرون وحدتي وخرسي المميت
شعري ذهبي لون سنابل القمح اعجن منه خبزي وفيه رغدي
عيناي تصافحان القمر بلون زرقه السماء والبهو العميق
وجهي كحوراء جاءت من حور عين
اري وجهي على سفح غدير نهر وخرير
سرعان مايجري ويداعبني في الفجر الجميل
لااجد من يملأ وحدتي في هذا العالم الغريب
إلي ان شاهدت جنديا أشبه بالملك الكريم
ليشدني إليه ويعلمني مالا ادركه والصمت الرهيب
ليكسر جدار صمت بيني وبين دنيا وعالم عجيب
يبني لي وكرا علي غصن شجره وخيمه علي الأديم
ويهادي والدي مذياع نسمع منه الذكر والقران الكريم
علمت اني كمثل ناقه وابي صالح خرجنا من جبل متين
يعلمني الملك كأني يوسف في جب عميق
ويدلو بدلوه ويكون لي السياره والنجاة للصالحين
رسمت الأماني على سفح الوادي ولملمني بحضن عميق
لا اعرف معني الحب ولكن لمست في عينيه حزن سحيق
احبني كاني زليخا وهو يوسف الجميل
كنا قصه عشق تكتب علي البردي مالها مثيل
حتي جاء موعد الفراق بحثت عنه في عيون المها والريم
لم اجد مثله وروحه كنت لها أميل
عن حبه ابدا لن أحيد
فيا رفيق دربي اين انت تقيم??
اضناني البحث عنك فهل لي تجيب
هل يجود الزمان بيوسف بديل
اجد فيه سلواي ومنفاي في كهف صعيد
ياتي لي كطيف في سراب من رمال يحسبه الظمآن ماء لأكون عطشي وجسدي هزيل
هذه حكايتي انا صوفيا
أفتوني في أمري
ياأهل المشوره والعلم الفصيح
قلمي
اماني ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق