الاثنين، 13 فبراير 2023

الشاعرة اماني ناصف تكتب صوفيا والجندي الأسير

 صوفيا والجندي الأسير

ولدت انا صوفيا في حضن جبل كهف ورقيم

والدي شيخ كبير وكهلا معي يقيم

الشمس امي تلامس خدي كل صباح مشرق جميل

تحنو علي بدفئ وعشق دفين

تقرض كهفي وتطبطب على شعري الذهبي الحرير

وقمري هو رفيقي في دربي الطويل

والنجوم خلاني بشاطرون وحدتي وخرسي المميت

شعري ذهبي لون سنابل القمح اعجن منه خبزي وفيه رغدي

عيناي تصافحان القمر بلون زرقه السماء والبهو العميق

وجهي كحوراء جاءت من حور عين

اري وجهي على سفح غدير نهر وخرير

سرعان مايجري ويداعبني في الفجر الجميل

لااجد من يملأ وحدتي في هذا العالم الغريب

إلي ان شاهدت جنديا أشبه بالملك الكريم

ليشدني إليه ويعلمني مالا ادركه والصمت الرهيب

ليكسر جدار صمت بيني وبين دنيا وعالم عجيب

يبني لي وكرا علي غصن شجره وخيمه علي الأديم

ويهادي والدي مذياع نسمع منه الذكر والقران الكريم

علمت اني كمثل ناقه وابي صالح خرجنا من جبل متين

يعلمني الملك كأني يوسف في جب عميق

ويدلو بدلوه ويكون لي السياره والنجاة للصالحين

رسمت الأماني على سفح الوادي ولملمني بحضن عميق

لا اعرف معني الحب ولكن لمست في عينيه حزن سحيق

احبني كاني زليخا وهو يوسف الجميل

كنا قصه عشق تكتب علي البردي مالها مثيل

حتي جاء موعد الفراق بحثت عنه في عيون المها والريم

لم اجد مثله وروحه كنت لها أميل

عن حبه ابدا لن أحيد

فيا رفيق دربي اين انت تقيم??

اضناني البحث عنك فهل لي تجيب

هل يجود الزمان بيوسف بديل

اجد فيه سلواي ومنفاي في كهف صعيد

ياتي لي كطيف في سراب من رمال يحسبه الظمآن ماء لأكون عطشي وجسدي هزيل

هذه حكايتي انا صوفيا

أفتوني في أمري

ياأهل المشوره والعلم الفصيح 

قلمي

اماني ناصف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق