قصاصاتٌ شِعرية 135
لوجهِكَ إصباحٌ إليهِ يُشارُ
وخطْوُكَ ما فوقَ الترابِ نُضارُ
أبا حسنٍ انتَ الزهورُ لنحلةٍ
وبسمةُ صبحٍ أخضرٍ وهَزارُ
__
لوجهَيْكُما نورٌ إليهِ يُشارُ
و طيبُ شذاً منهُ الصباحُ يغارُ
تنسَّكْتُ بالشعرِ الجميلِ قوافياً
ولي منكُما في الشطرتينِ إزارُ
حسامٌ بأُولى يقتفي الحرفَ زهرةً
و*فوّازُ في شهدِ العبيرِ يُزارُ
__
ولستُ أرى شخصاً هناكَ مُعاقاً
ولكنْ أُناساً في الطريقِ تُعيقُ
فسِرْ ثابتَ النهجِ المُكلَّلِ بالسنى
خُطاكَ لخطْوِ الضائعينَ بريقُ
__
وما زال مُنتظِراً
أنا بانتظارِكِ زوجتي تحتَ البناءِ...
بمَركبي أرجوكِ لا تتأخري
جاءَ الجوابُ : دقيقةً لأُعدِّلُ ال
مكياجَ كي تُغرى النساءُ بمنظري
مرَّتْ سنينُ على السنينِ كبيسةً
ونما عليها النخلُ فوقَ الأنهرِ
__
لم يُرِدْ تفسيرَ حلْمٍ بالكرى
بلْ لِما حقّا يراهُ صاحيا
كلُّ شيءٍ مُسترابٌ غامضٌ
لايرى إلا سراباً خافيا
__
عزفتُ أشواقَها لحناً على وتري
فابتلَُ في إصبعي دمعٌ من القمرِ
__
أنجزَ الرسامُ يوماً لوحةً
ثمَّ أهداها بضلعٍ زاويةْ
صارتِ الألوانُ عيناً شاعراً
بعدَ أنْ كانتْ بأُذْنٍ راويةْ
__
تعوَّدتُ أشواكَ الشتاءِ وبردِهِ
وأصبحَ دِفءُ الواقداتِ يَضرُّني
تبرَّعتُ بالخمسينَ لتراً لدولتي
وبالغازِ والبنزينِ فيما يَخصُّني
__
فتّشتُ عن قلمي لأكتبَ كِلْمةً
فوجدتُها بوريدِ قلبي ذائبةْ
فنقلتها حمراءَ من قلبي لوردٍ ...
أحمرٍ تبقى بروحي لاهبةْ
__
لاتُصَدِّقْ قولَ قومٍ ربما
كان ذا الواقعُ حقاً هكذا
لا يكونُ النمْرُ فأراً أبداً
لا ولا يُبْدلُ في حالٍ بذا
__
حوِّل لنا الغازَ فالثلْجاتُ تقتربُ
لم يبقَ في ديرتي نفطٌ ولا حطبُ
حَرِّرْ صديقاً ثباتاً عندَ موقفِه
إنْ كنتَ جمّدتَ من في ظلِّهم هربوا
قد خانتِ الصرَخاتُ اليومَ حنجرةً
والكلُّ ضدَك معْ ذئبِ الفلا وثبوا
إنْ كنتَ تبحثُ عن شمسٍ وصافيةٍ
فوحدّهم بعدَ زرقاءِ السما العربُ
__
ومن مُزرياتِ العيشِ عيشٌ مُنكَّدٌ
ترى الموتَ حقّ
اً في الدُّنا لكَ راحما
بدأتَ نباتيَّ النضالِ حضارةً
ومِتَّ بفكّيِّ التوحُّشِ لاحِما
__
محمد علي الشعار
30/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق