السبت، 25 فبراير 2023

الدكتور محمد عبد القادر زعرورة يكتب الحب يشرق من عينيها

 ................ الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ عَيْنَيْهَا ..................

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ عَيْنِهَا الْحَوْرَاءِ 

إِنْ نَظَرَتْ إِلَيَّ

وَمِنْ ثَغْرِهَا الْبَسَّامِ إِنْ نَطَقَتْ أُسْمِي

تُلَحِّنُهُ بِأَلْحَانٍ شَجِيَّةٍْ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ زَهْرَةٍ حَمْرَاءِ

إِنْ مَرَرْتُ بِهَا 

تَفَتَّحَتْ أَزْهَارُهَا 

أَوْرَاقُهَا رَقَصَتْ وَانْتَصَبَ عُودُهَا الْرَّيَّانُ

نَثَرَتْ عَلَيَّ عَبِيْرَهَا وَقَدَّمَتْ الْتَّحِيَّةَْ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ وَجْهِ فَتَاةٍ هَوَتْنِي

هَيْفَاءُ كَعُودِ الْخَيْزُرَانِ قَامَتُهَا

وَعَبِيْرُهَا مِسْكٌ

إِذَا رَأَتْنِي تُسْعِدُهَا رُؤْيَتِي

وَتُقَدِّمُ لِي عُرْبُونَ حُبٍّ سَرْمَدِيٍّ طَاهِرٍ

كُلَّ أَزْهَارِ الْمَزْهَرِيَّةِْ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ وَجْنَتَيْنِ رَيَّانَتَيْنِ

إِذَا سَمِعَتْ صَوْتِي اِحْمَرَّتَا

وَغَدَتَا تُفَّاحَتَيْنِ جَبَلِيَّتَيْنِ

يُسْتَطَابُ قَطْفُهُمَا بِقُبُلَاتٍ هَنِيَّةٍْ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ زَهْرَتَيْنِ وَرْدِيَّتَيْنِ

بَسْمَتُهُمَا تَسْلِبُ الْأَلْبَابَ

تَبْعَثُ الْشَّوْقَ إِلَيْهِمَا مِنَ الْأَعْمَاقِ

وَتُشْعِلُ إِحْسَاسَاً مُرْهَفَاً يَتُوْقُ تَقْبِيْلُهُمَا


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ لُؤْلُؤٍ إِذَا اِبْتَسَمَ

بَانَتْ مَحَاسِنُهُ 

رُصِفَ بِإِتْقَانٍ عَلَىَ تُؤَدٍ

كَالْبَرْقِ يَلْمَعُ في رَوْضَةٍ غَنَّاءِ

أَرِيْجُهَا يَفُوْحُ يَمْلَأُ الْأَرْجَاءَ بِعِطْرِهِ

فَتَنْشَرِحُ الْصُّدُوْرُ تَوَّاقَةً لِنَسْمَةٍ

تَهِبُّ عَلَيْهَا مِنْ جِنَانِ الْوَرْدِ في فَصْلِ الْرَّبِيْعِ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ ثَغْرٍ جَمِيْلٍ 

نَقِيٍّ طَاهِرِ الْنَّسَمَاتِ وَالْأَنْفَاسِ 

يَمْنَحُ عَبِيْرُهُ الْأَزْهَارَ عِطْرَهُ

عِنْدَ شُرُوْقِ الْشَّمْسِ في صُبْحٍ جَمِيْلِ


الْحُبُّ يُشْرِقُ مِنْ عُيُوْنٍ بِلَوْنِ الْمَوْجِ

تُغْرِقُ مَنْ يَغُوْصُ في أَعْمَاقِهَا

تُقَلِّبُهُ وَتَرْفَعُهُ وَتُهْبِطُهُ

فَيَذُوْقُ طَعْمَ الْرَّدَىَ في أَحْدَاقِهَا هَوَىً

وَتَقْذِفُهُ شَوَاطِئُهَا

تَتَلَقَّفُهُ أَجْفَانُهَا 

وَتُرْدِيْهِ صَرِيْعَاً بِسِهَامِ رُمُوْشِ عَيْنَيْهَا

مُسْتَعْذِبَاً مِنْهَا الْهَلَاكَ

تَوْقَاً وَاِعْتِنَاقَاً لِهَوَاهَا الْرَّاقِدِ في الْأَعْمَاقِ

رُقُوْدَاً سَرْمَدِيَّاً

وَهُوَ مَنْ رَأَىَ الْحُبَّ يُشْرِقُ مِنْ عَيْنَيْهَا

حُبَّاً أَبَدِيَّاً 


.................................

كُتِبَتْ في / ٤ / ٢ / ٢٠٢٣ /


... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق