الثلاثاء، 14 فبراير 2023

الشاعر اسامه فؤاد يكتب وغضبت الأرض

 وغضبت الأرض 


ماذا فعلنا.. وماذا جنينا

سباتنا أمسى موتًا

وليلنا كان جحيمًا به اكتوينا

والبيت العجوز الذي

_كان يضحك لنا

صاركفنًا ولحدًا فيه قُبِرنا

عن أي فاجعة نحكي

ومن أي وجع نشكو

وهل يكفي الدمع إذا بكينا

زلزلة هي كانت

و سرادق عزاء للأحبة

أم أنها بعض ريح قيامة

_قد قدمت إلينا

لطفك ياخالقي

نعلم أن هذا ليس بغضب منك

إنما الأرض أوشكت

_ أن تغضب علينا

ماذا أصف.. وكيف أصف

ومن فينا يصف المُحال

في هدأة الليل_كانت يقظتها

تهتز موتًا وتمزق الأوصال

أي مأساة هي _نكتبها

والمداد دمًا كلما عبْرنا

صروحًا شهد الزمان خلودها

قد عانقت السماء في أوجها

والأن احتضرت مبانيها

ومدنًا كانت عامرة

رغم أنين أيامها وحزن ساكنيها

أمست ركامًا قاتلًا

يبيح سفك دماء الذي فيها

وتلك الورود التي ذُبحت

لم جف عطرها؟

بعدما سال باكيًا ساقيها

كل المباهج مبكيات

في وطن جريح كان جنتنا

والأن صار ذبيحًا

وعيونَا ماجفت مآقيها 

كأنه التي مر بها العزير

خاوية على عروشها

لا حياة فيها

قصص كتبها الركام 

من هولها يشيب السمار

كأن الدنيا قد فنيت

ودكت فوق بانيها

تلك لم تنم 

كانت ترقص وتغني

في المساء _سوف تكون عروسًا

فاضت روحها في صمت

 و فستانها الأبيض جوارها ببكيها

وهذة البراءة التي تصرخ

وتقول :عماه أنقذني

وأنا الخادمة لك طيلة عمري

ليت العمر يشفي الجرح ويشفيها

و الذي حالت الحجارة _بينه وإبنته

توارى جسدها الشريف إلا يديها

فظل ممسكًا بها ينعيها

و التي ولدت من رحم الركام

يومًا كان عمرها

فاقدة أمها وأبيها

كأنها الموءودة وقد عادت

فمن فينا يلاقيها

وتلك التي تنادي  

كتب لي الإله الحياة

وأهلي جميعهم قد ماتوا

بأي كلمات نواسيها

وكم غيرها من روايات 

لا طاقة لناأن نكتبها ونحكيها

زلزال هو أعلن موتنا

أم أنه جند من السماء

اُرسل إلى قلوب قد قست

ليوقظها من غفوتهاويحييها

ياقادتي وسادتي

يامن تسكنون القصور

ونحن نفترش التراب

و رقيع الخيام 

ألا تسمعون وجيعتنا

ألا تشاهدون فجيعتنا

ألا تشعرون ببعض حزن 

لما نشعر به من ألام

دعوا عنكم مناصبكم

فكوا لواصق كراسيكم

أم أنكم تظنون

سوف تجلسون عليها

أمام رب الأنام

نحن لسنا خدامكم

او إماء إرث وجواري

نحن من وليناكم أمرنا

بعدما خُدِعْنا بعذب الكلام

إتقوا الله فينا

قد شكوناكم للسماء 

وللذي هو بعث رحمة للعالمينا

ألا يكفيكم موتنا

وعراء أمسى بيتنا

وأحباب كانوا لنا رحلوا

كل ماتبقي منهم شواهدًا

كُتبت عليها أسمائهم_ تتبعها أسامينا

مغفرة لهم ورحمة

وفي جنة الخلد

إن شاء ربي تلاقينا

وأنتم يا من تسرقون العالم

أما آن أن ترفعوا عنا الحصارا

فأمثالكم من يزرعون

بكل بقيعة خرابًا ودمارا

على يديكم

شامنا الصبوح أمسى كئيبًا

وقد كان جنة وأنهارا

كفى طمعًا.. ميزانكم ليس بعادل

أم نسيتم نحن من كان يطعمكم

حين كنتم جياعًا قفارا

سحقًا لكم.. ولمبادئكم


ومنظماتكم

وكل من قال عنكم كانوا أخيارا

فأنتم الشرار كساستنا

يرون مانحن به

ومابهم إبصارا


أسامة فؤاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق