الأربعاء، 8 فبراير 2023

الدكتور صلاح شوقي يكتب الزلزال

 .............(( الزِّلزَالْ ))

شاءَتِ الأقدَارُ ، أن تُسَوَّى 

           بالأرضِ مُدنٌ ، وقُرَىً تُزَالْ 


فقد حَلَّ الدَّمار والخراب

          في ثوَانٍ ، انتَفضَت الجِبالْ


انَّهُ غضَب الطبيعةِ في

          ظرُوفٍ قاسِيةٍ ، أنه الزلزال


صقيعٌ وثلوجٍ و سِيُولٍ ، منَ

             الجوعِ ، يصرُخُ الأطفالْ


للهِ المُشتكَى ، أينَ التكافُلُِ

      يا مُسلمينْ ، بحَقٌِ ذُو الجَلالْ؟


و أنقَاضٍ فَوقَ الرُّؤوسِ ، 

         و ذِكرياتٍ دُفِنَت في الرِّمالْ


حبيبتي عُودي ، كنتِ

          الأملْ ، أحقًا الأملُ ما زَالْ؟


أمْ أنَّ الحياة بدُونكِ سَوداءٌ

       كيفَ أكونُ و قد تبَدَّلَ الحالْ؟


أمَا رَقَّ قلبكَ يامَن تتغَطَّى

     بالطنافِسِ؟ ، اكفِهمْ ذُلَّ السُّؤالْ


كثيرُهُم فقدَ أسرتهُ ، و

             سار يتَسَوَّلُ ، بعضَ المالْ


وآخر ما جَفَّ لَهُ دَمعٌ ، أمَّاهُ

         عُودِي ، مُشَرَّدٌ أعاني الاهمالْ


وطفلَةٍ شفَتاها زرقاءُ ،

          حائِرَةٌ أبتَاهُ ، تَرتعِدُ الأوصَالْ


تَحُومُ البُوم تنعِقُ ، رائِحَةُ

          الموتُ فاحَت ، بَينَ الأطلالْ


رُوَيدًا يتلاشَى الأملُ ، فلا

             ناجِينَ ، الحياةُ إلَى زَوالْ


يا أهلَ النَّخوةِ والشَّهامَةِ

           هُبُّوا للغَوثِ ، ينصَلحُ الحَالْ

             ★★★

                 أحَرُّ


التَّعازِي

د صلاح شوقي....................مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق