( جينا بالعرسان يا رجال)
الأب يزف أثنين من أبناءه بعد
ما سحبهما وهما. جثث هامدة
وظل يردد كلمات كأنه عرسهما
عبارت صارت قذائف والله قاتلة
ينادى بأعلى صوته جبنا العرسان
وجينه يا هلا بنا مشاهد محزنة
إن موت الأولاد مؤلم يا سادة
والحياة بدونهم حياة غير منصفة
من جرب فقدان الأبناء علم مدى
الحزن والهم والغم لحياة يائسة
كيف كان شعوره وهم تحت الركام؟
لاشك كانت لحظات ليست عابرة
ولا ينساها الأب ما دام حياً وباقياً
إنها فطرة أبوية ليست والله ظالمة
لا شك أيها الأب أن تقطع وجدانك
وشلت أركانك لوجود وجوه مشوهة
تغيرت الملامح وتحولت المعالم إلى
ركام وهلاك ودمار ودماء والله سائلة
مات الأبناء وماتت معهم كل الأنباء
وصاروا فى عالم الأرواح بشهادة عالية
رحم الله الأبناء وصبر الأمهات والآباء
واسكنهم الله فى جنة ثمارها يا نعة
بقلم / عبد العزيز الرفاعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق