ولم أدرك...
كلـما أغمضت عيني..ناصبا للكرى شركا
جاءني من الأفق صوت..غريب بي هــاتفا
أفـــق أيـــها الشــقي...
فليـس للــنوم وجــود في حياة الأشقياء
وتبرز من بين ضـلوعي الظنون تـؤرقــني
تعصرني ، كيف باركت أكاذيب الحباة جميعها
ولـــم أدرك مطلــــقا....
أن أكاذيب الحياة كلها ، من لعـــنات الســماء
كلـــما سقت عطشَ الأرض أمــــطارُها
تكاثرت خــيول الشياطين، وزاد صهيـــلها
وغـدوتُ عصفا مأكولا ، تحت رحى ســنابكها
جثثا ، وأشـلاء ، في ســـاحة وغـــى....
لا استشــهاد فيها ، لا بــطولة ،...أو شـــرفا
جسم مـات سكْرا ، رمــت به حــانة ســوداء
الى بـــؤر ظلـــــماء ، ...لا قــرار لـــها...
غير موت ، كأي تــفاهة رمى بها صلف الرياء
ويواري الصمت كل شيء ، ثم يمــضي ضاحكا
وتبقى الأرض أرضا ، وتبقى السماء ســـ
ماء...
سعيد الشابي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق