أغيثوا سوريا/ناريمان معتوق
أغيثوا سوريا.....
يا أخي في الإنسانية والدين افتح ذراعيك
لتحتضن أطفالاً باتت تعاتبك والموت أمامها
وصوت قادم كإعصار قادم كشوق غامر
قادم كحكاية لن تنسى
واعلم أنك هناك تستنجد من أياد ملوثة بالحقد
ولا تنتهي لا تعرف معنى الرأفة والشعور بالآخرين
أراك تشرّع أبوابك المتشققة كحلم الغد المنكسر
لكن لن تلقى الجواب الذي يشفي غليل الأيام
هات كفيك أخي في الإنسانية
افتح قلبك فأيادي الخير عُمّيت أبصارها
لم يعد للعرب مقعد في تاريخ الإنسانية
لكن من سينقذهم من العذاب الإلهي
هيئ ذاتك فالضمير العربي مات
والأحلام غزاها غراب الواقع
والحقد عماها
الأيادي تنزف الوقت كساعة رمل لكن ولا بدّ أن تنتهي
وتزف شهيداً وراء شهيد
أطفال بعمر الزهور تعاتب موت الضمير العربي
وتعاتب النسيان.... أخي في الإنسانية
لسان حالها يقول فأنا ما زلت أرتجف
أرتجف البرد،
والخوف،
والجوع،
أرتجف عدم الأمن والأمان،
أرتجف الظلم والألم ،
وكما صراخ الأطفال والنساء والثكالى،
وصوت عجوز ما زال يتردد كصاعقة في أذني
فالدمار في كل مكان حطام وركام
لتنهي أحلامي المورقة بالخجل لغد أفضل
ليستفق العالم وكل العرب على هول ما جرى
من معاناة وألم لأخي في الإنسانية
عذاب وأحلام منكسرة
دمار وركام في كل مكان
تلك المئذنة سقطت، هوت وفي قلبي استقرت جراحاً
وكصلاة رجل مؤمن،
ما زال شامخاً ينتظر حكم رب السماء
ليبث الوجع والألم والحزن لرب الوجود
وهذا كتاب الله بين الركام
وفي آياته المساواة بين خلق الله
والحب على صفحاته
نطق بالحق النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
قرآن كريم....
والدماء في كل مكان والألم يغزو الوجوه
وحكايات شقّق كفوفها الكفن والحزن من الآتي
وصوت الله أكبر أصبح في القلوب ويغزو الحناجر بألم
وصرخات تعلو كل شيء أنقذونا ما دام هناك بعض أمل
ما دامت هناك روح ترفرف في السماء
وأحلام أطفال تتطاير لهفة وشوقاً لملاقاة الرحمن
ترحل لسماء الحب إلى هناك
لتخبر حقيقة البشر والصمت والخذلان العربي
لم يعرفوا الهدف من الحياة كما العبرة من الموت
فلتستيقظ فأخي ما زال هناك
ينتظر يداً رحيمة تنتشله من الضياع
ومن تحت الأنقاض ومن بين الركام
وآخر أنفاسه بعض من الأمل
صرخات تستنجد لكن من يستمع صوت النداء
فمتى سوف تستفيق العقول النائمة
والخاوية من الإنسانية
عائمة على كراسي الغفلة وموت الضمير العربي
لم تحلم سوى بطبق من ذهب
كي تأكل فيه الحلوى وكأحلام الأطفال
تسحقها،
تقضمها،
تلوكها لتشبع ذاتها،
فتنبت في بطونهم كمأساة شعب وأحزان
تملأ بطونهم الخاوية من الشعور بالآخرين والمحبة
تأكل خيرات البلاد وعلى وجوه الأطفال قهرٌ وعذاب
وتترك شعباً وحيداً أعزلاً أراد له الله ال
حياة
فقط الحياة.....
(أغيثوا سوريا)
ناريمان معتوق/لبنان
7/2/2023
7:38ص

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق