الخميس، 9 مارس 2023

الشاعر رمضان حمدي عبد السلام محمد يكتب وقفت يوما في بغداد

 حديث ال ابي الطيب المتنبي


وقفت يوما في بغداد اسأله

ابا الطيب قطعت دونك البيد

هل من عزة للنفس لديك 

اجرعها فهذا يوم العرابيد

كرام الناس ابا الطيب فما لبثوا

الا سويعات ثم تاهوا بالبيد

اطرقت بابك في بغداد انشدك

بحق الاله الا تؤو المناكيد

وجرد السيف قبل الشعر واطحنهم

والحق انت عزيز النفس صنديد

مدينة الطهر يا بغداد والعرب

الفظي الفرس ولا تبق الرعاديد

لا يقطنن الساحة الخضراء في 

حرمك الا بنوك الغر المحاميد

ابا نواس من فضلك تخبرنا

عن بني العباس الاهلة والمساعيد

كانوا مشاعل وكل الكون يعرفهم

كانوا الأباة بل كانوا الاجاويد

احك لنا عن دولة حكمت 

خمسة قرون وكانت في مواعيد

مع المروءة والاخلاق إذ حكموا

بشرعة الحق لاهل الكفر تهديد

با صولة العرب غاب عنك معتصم

تغول القرد يبغي فيك تهويد

يا دولة العرب هل للفرس يحكمنا

من معبد النار ام للدين تجديد

كل يوم وبلاد الشام تنتهك

وردة الفعل تحجيم وتحديد

حبل الكلام مقطوع ومندثر

الا التفاهات تصويب وتسديد

يا صولة العرب إن اليأس كبلنا

حتى القصائد لم يبد فيها تنديد

ابا الطيب لماذا انت تهجرنا

وتلقي بالسيف في قعر الاخاديد

بنو صهيون بطهر القدس قدعاثوا

فيها الفساد وبتروا الرجل والايد

جحافل الشر ق واهل الغرب قد فاقوا

من السبات وهبوا من المراقيد

وأعملوا السيف لا شيء يقيدهم

الا الدماء وليس فيها تقييد

وأعملو الهدم في حجر وفي شجر

وأهدرو االدم تقتيلا وتشريد

يا درة الشام دمشق ارجعي زمنا 

فيه الفخار وفيه المجد تشييد

واهدمي الظلم اصناما ومعذرة

هذا الدعي ......وزمرته الملاحيد

ابا الطيب قل لملوك العرب قاطبة

اين تذهب فتاة الشام في العيد؟

عادت لمهدها في دركوش آملة 

دفء الحياة وعيش الحلم ممدود

واسترجعت لما رأته مكوما اسفا

أين الملاذ وأين تقضي العيد؟

هل ترجع الترك والزلزال يطحنها

ام تقضي العمر احزانا وتبديد

واحيرتي لا اهل لها ولا بعل

يدفع غوائل الدهر عنها والاوابيد


                          شعر/ رمضان حمدي عبد السلام محمد

                              المنيا في الخامس من مارس


اذار 

                                                 ٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق