حديث ال ابي الطيب المتنبي
وقفت يوما في بغداد اسأله
ابا الطيب قطعت دونك البيد
هل من عزة للنفس لديك
اجرعها فهذا يوم العرابيد
كرام الناس ابا الطيب فما لبثوا
الا سويعات ثم تاهوا بالبيد
اطرقت بابك في بغداد انشدك
بحق الاله الا تؤو المناكيد
وجرد السيف قبل الشعر واطحنهم
والحق انت عزيز النفس صنديد
مدينة الطهر يا بغداد والعرب
الفظي الفرس ولا تبق الرعاديد
لا يقطنن الساحة الخضراء في
حرمك الا بنوك الغر المحاميد
ابا نواس من فضلك تخبرنا
عن بني العباس الاهلة والمساعيد
كانوا مشاعل وكل الكون يعرفهم
كانوا الأباة بل كانوا الاجاويد
احك لنا عن دولة حكمت
خمسة قرون وكانت في مواعيد
مع المروءة والاخلاق إذ حكموا
بشرعة الحق لاهل الكفر تهديد
با صولة العرب غاب عنك معتصم
تغول القرد يبغي فيك تهويد
يا دولة العرب هل للفرس يحكمنا
من معبد النار ام للدين تجديد
كل يوم وبلاد الشام تنتهك
وردة الفعل تحجيم وتحديد
حبل الكلام مقطوع ومندثر
الا التفاهات تصويب وتسديد
يا صولة العرب إن اليأس كبلنا
حتى القصائد لم يبد فيها تنديد
ابا الطيب لماذا انت تهجرنا
وتلقي بالسيف في قعر الاخاديد
بنو صهيون بطهر القدس قدعاثوا
فيها الفساد وبتروا الرجل والايد
جحافل الشر ق واهل الغرب قد فاقوا
من السبات وهبوا من المراقيد
وأعملوا السيف لا شيء يقيدهم
الا الدماء وليس فيها تقييد
وأعملو الهدم في حجر وفي شجر
وأهدرو االدم تقتيلا وتشريد
يا درة الشام دمشق ارجعي زمنا
فيه الفخار وفيه المجد تشييد
واهدمي الظلم اصناما ومعذرة
هذا الدعي ......وزمرته الملاحيد
ابا الطيب قل لملوك العرب قاطبة
اين تذهب فتاة الشام في العيد؟
عادت لمهدها في دركوش آملة
دفء الحياة وعيش الحلم ممدود
واسترجعت لما رأته مكوما اسفا
أين الملاذ وأين تقضي العيد؟
هل ترجع الترك والزلزال يطحنها
ام تقضي العمر احزانا وتبديد
واحيرتي لا اهل لها ولا بعل
يدفع غوائل الدهر عنها والاوابيد
شعر/ رمضان حمدي عبد السلام محمد
المنيا في الخامس من مارس
اذار
٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق