السبت، 19 مارس 2022

الحسناء...بقلم الشاعر/ وليد سترالرحمان

 الحسناء 

...........................


غياب مزاياه كموت لهيكلي 

كجسم بلا روح ضعيف سينجلي 


وقفت على مهد الحبيب فهزني 

شعور الفتى الحافي يتيم بمنزلي 


لقد غاب عن عيني سخي أمدني 

بحب بلا نقص بكيت فمهطلي 


قفوا نبكي الماس غيابه هدني 

و زاد و من همي بعير بمحملي


ثقيل على قلبي كذوق لعلقم 

مرار يجازينا بريق محلحل 


لقد جاد بالأحلى بحسن شمائل 

تغذى بها طفلا فقام ليعتلي 


على عرش أهلون تربع سيد 

فكان له الأمر رئيس و من علي


تقوم له الدنيا أكابر بلدتي 

كأن هو الليث بحرف المبجل 


خبير على علم محاسب قدوة 

يقر له الجمع محافظ جدول


يفصل عن حلم فواتير تاجر 

بدقة حاسوب و حنكة فيصل 


ذكرت بأركان عروض مقره 

أناسم من دهش تذوب و تختلي 


حياء كتلميذ بقرب المفضل 

بقربه كالطفل  و طفل و من يلي


محاسن ضرغام يقود على رقى 

فلا الجاه يعنيه صفاته مشعلي 


ورثت عن الفحل مبادئ فارس 

يذود و بالأغلى غزير المعثكل 


و ليل بلون الحزن حط خيامه 

بجحري على قلبي بغم ليبتلي 


جريئ و كالذئب مراده دمعتي 

يقلب أذكاري فيصدأ معولي 


تماطل لا أدري إلى ما سينتهي 

و هز و في صدري مواجع مفصلي 


ألا أيها الليل تعقل فإنني 

رضيع بلا نهد كعبد بكلكلي 


سحابة قد غطت محافل فرحتي 

تخثر في سيل العواطف معملي 


فلا الشعر داواني وخفف حملها

صرخت و في صوتي كآبة مثقل


مشيت و لا علم يغلف مضغتي 

و قلت أيا ربي أجرني فليس لي 


سواك يداويني يهذب فيهدني  

أجرني فقد يرقى فؤادي المبلل


سألت و في صمت شراين مهجتي 

أفي عمق أذكاري الدواء لمجملي 


فذا القلب نواح همومه علمت 

بأشعار أبيات تجود فتعتلي


و قد أركب الصعب بعزم المغاور 

عزيمة ثوار بحدة منجلي


فأقطع عن علم مفاصل معتد 

ذكي و بالحلم تزود مغزلي 


لليلى وهبت النفس كل جوارحي 

و أدمنت عشق الأرض حقا فموصلي


و ثابرت فحل من فيالق فرقتي

 فلا الخوف يعنيني و حر  المفلفل


أتوق إلى البحر فبحر الحبيبة 

يغذي في الحب بحس المهلهل

 

أكون كمن جاد كمثله عنترة 

أخوض الوغى حبا لأجله أغتلي


هضاب كما الشهد حقول على غنى 

و سهل بلا صخر جداول من علي 


و صحراء بالرمل تبارك دولتي 

فأحيى على عز حياة بأفضلي


جزائر في روحي هواه كما دمي 

بعمقي بشرياني كعشق المكبل


أكن له الود و تقدير فارس 

فأهلي بلا جبر تضحي لتعتلي 


تذود و بالنفس و في كل دارها 

فمقراة للضيف بذوق المفضل 


و إني كما الراعي لقوم كريمهم 

على الباب عثكول و خلفي و شمألي 


فلا الطفل ما جاع و شيخ بلا حمى 

و كل و في داري سيحيا بأجملي


أقيموا بنو صحبي الولائم و اهتفوا 

فقومي على الملك أقام و هيت لي


نخوض الوغى حبا لأجل الجزائر 

فيخشى لئيم الغرب شبلي المنزل


بأرض بها الأسلاك حد حدوده 

يفر كما الأنثى بقربه ينجلي


على قدر جند الجيش تروى الملاحم

و تبقى البطولات بشعر المجلجل 

............................

بقلم وليد سترالرحمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق