الأحد، 20 مارس 2022

هى..بقلم الشاعر/ عادل تمام

 هِيَ....٧

بقلم/عادل.ت.الشيمي..

...    .....

.فِي دَاخِلِهَا..

حَبٌ وَكُرِهٌ..سُرُورٌ وَهُمٌ..سَعَادَةٌ وَتَعَاسَةٌ..عَالَمُ الدُّنْيَا..وَمَعَالِمِ الْآخِرَةِ...

.........

.دَاخِلَهَا..قُوَّةٌ وَضَعْفٌ..شِدَّةٌ وَلِينٌ..بَسْمَةٌ وَبُكَاءٍ..حَنَيْنٌ وَأَنِينٌ...رَغْبَةٌ وَرَهْبَةٌ..جَمُوحٌ وَطُمُوحٌ..مَنْعٌ وَعَطَاءٌ..أَقْدَامٌ

وَأَحْجَامٌ....

.بركان يثور ويفور..ثم يهدأ 

ويلين..

..إعصار ونار لهيب..ثم..هدوء ونسيم وعليل.

..........

..تَجْلِسُ وَحِيدَةٌ فِي قَصْرِهَا الْيَتِيمِ.

..وَاوْفِي اوْفِيَاءَهَا كَلْبٌ

قَابِعٌ تَحْتَ دَرَجِ الْقَصْرِ..

..........

.الْعُصْفُورُ فَوْقَ شَجَرَةِ الْقَصْرِ يَغْرُدُ حُزْنًا تَارَةً..وَيَشْدُو اخْرِي.

........


.الْبَبْغَاءُ..يُرَدِّدُ صَدْيَ صَوْتِهَا

الْجَمِيلِ احْيَانًا....

.......

.عِنْدَمَا يَضْرِبُهَا الْمَلَلُ تَنْزِلُ مِنْ جَنَاحِ الْقَصْرِ كَأَنَّهَا الْقَمَرُ فِي فَلْكِ السَّمَاءِ

.يَخْتَلِطُ جَمَالُهَا بِنُورِ الصَّبَاحِ لِيَنْتَجَ

وَهَجًا تَشْرِقُ

أَنْوَارِهُ فَوْقَ رُؤُوسِ أَشْجَارِ الْحَدِيقَةِ الضَّاحِكَةِ..

.........

..عِنْدَمَا نَزَلَتْ

.تَرَاجَعَتْ..أَقْدَمَتْ..انْدَهَشَتْ.

ارْتَبَكَتْ..ثُمَّ انْطَلَقَ كَلْبُهَا

كَانَهُ رَأْيُ فَرِيسةٌ عَمْيَاءَ..

.ذَاكَ الْجَالِسُ الْقُرْفُصَاءَ. مُحْتَبِيًا..يَضَعُ

رَأْسُهُ الْعَارِيَّةُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ كَأَنَّهَما

خَشَبَتَانِ فِي عَيْنِ الْأَرْضِ.

.وَيَرْتَدِي بِنُطَالاً يُظْهَرُ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتُرُ..

..قَالَت/

مَا جَاءَ بِكَ وَكَيْفَ دَخَلْتَ؟

قَالَ:

الْجُوعُ..وَاجْمَعْ

الْقُمَامَةُ!

.......

.الْكَلْبُ مُنْتَظِرُ اشَارَةَ سَيِّدَتِهِ.

وَلَكِنَّهُ سَاكِتٌ..صَامَتْ

يُنْتَظَرُ الْأَمْرُ..

.......

.بِسُرْعَةِ نَاوَلَتْهُ

بِضْعًا مِنْ النُّقُودِ..

وَقَالَتْ اصْعَدْ.وَاجْمَعْ

الْقُمَامَةُ..

تَرِكَتُهُ.لِتُعِدَّ لَهُ

طَعَامًا..ثُمَّ

رَجَعَتْ..لَمْ تَرَيْ.لَهُ اثْرًا..

اخْذَ حَقِيبَتَهَا

بِهَا الِاخْبَارُ..وَالْأَسْرَارُ.. وَلَا يُوجَدُ

هَاتِفُ فِي قُلْب

الدار....!؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق