الجمعة، 6 يناير 2023

الشاعر محمد عبد القادر زعرورة يكتب حقل من الازهار

 ........................ حَقْلٌ مِنَ الْأَزْهَارِ ...........................

... الشَّاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


الْقَلْبُ يَنْبِضُ لِلْحَبِيْبَةِ خَافِقَاً

وَالْعَيْنُ تَلْمَعُ إِنْ شَهِدَتْ مُحَيَّاهَا


وَالْجِفْنُ يَرْقُصُ إِنْ أَحَسَّ بِهَا

وَالْرِّمْشُ يَلُوحُ لِحُسْنِهَا وَسَنَاهَا


وَالْرُّوحُ تَسْعَدُ إِنْ مَرَّتْ نَسَائِمُهَا

وَالْعَقْلُ يَفْرَحُ إِنْ صَوَّرَ بَهَاهَا


وَالْأُذُنُ تُنْصِتُ إِنْ سَمِعَتْ نَغَائِمَهَا

تَعْزِفُ حُرُوفَاً يُطْرِبُنِي نِدَاهَا


نَغَمَاتُهَا مِنْ حَلْقِ جَوْهَرَةٍ أَتَتْ

كَنَسِيْمِ فَجْرٍ يُنْعِشُنِي صَدَاهَا


إِذَا نَطَقَتْ وَقَفَ الْعَبِيْرُ مُنْدَهِشَاً

وَيُعَطِّرُ الْفَجْرَ إِنْ يَنْطِقُ فُوهَا


دِفْءٌ وَرَزَانَةٌ حَدِيْثُ لِسَانِهَا

مَلَكٌ تَسِيْرُ إِذَا سَارَتْ خُطَاهَا


كَلِمَاتُهَا عِطْرٌ مِنَ الْفِرْدَوْسِ عُطْرَتُهَا

وَنَبْرَةُ صَوْتِهَا مِنْ كُنْهِ نُهَاهَا


وَالْوَرْدُ يَغْبِطُهَا إِذَا شَهَقَتْ

وَإِنْ زَفَرَتْ فَالْمِسْكُ يَحْسِدُ فَاهَا


حَقْلٌ مِنَ الْأَزْهَارِ إِنْ أَقْبَلَتْ

وَبُسْتَانٌ مِنَ الْرَّيْحَانِ مَقْفَاهَا


جَدَائِلُ شَعْرِهَا شَلَّالُ تِبْرٍ

وَغُرَّتُهَا فَوْقَ الْجَبِيْنِ تَبَاهَا


كَمِشْكَاةٍ مِنَ الْأَقْمَارِ تَنَزَّلَتْ

تُضِيْءُ الْدَّرْبَ لَا يُضِيْءُ سِوَاهَا


كَضَوْءِ الْشَّمْسِ يَسْطَعُ نُورُهَا

وَنُورُ وَجْهِهَا يُضِيْءُ فَضَاهَا


وَحِيْنَ تَرَانِي تَصِيْرُ وَرْدَةً 

وَتَنْظُرُ في وَجْهِي كَأَنِّي سَمَاهَا


تُعَانِقُنِي الْعَيْنَانِ مِنْهَا بِلَهْفَةٍ 

فَيَبْسِمُ ثَغْرُهَا وَتَتَوَرَّدُ شِفَاهَا


فَيَعْبُقُ عِطْرُهَا مِسْكٌ وَعَمْبَرُ 

وَيَلْثُمُ وَجْنَتِي شَوْقَاً شَذَاهَا


أَسِيْرَةُ قَلْبِكَ الْخَفَّاقِ رُوحِي

وَزَهْرُ رَبِيْعِ عُمْرِي يَتَمَاهَا


بِمَحْبُوبٍ هَوَاهُ شَدَّ قَلْبِي

بَدْرٌ بِلَيْلِي وَشَمْسِي وَضُحَاهَا


وَتَنْشُرُ زَهْرَهَا نَحْوِي حُرُوفَاً 

أَلِفٌ وَحَاءٌ وَبَاءٌ وَكَافٌ مُنْتَهَاهَا


فَتُسْعِدُنِي الْحُرُوفُ عِنْدَ سَمَاعِهَا

فَأَهْتِفُ بِاسْمِهَا رُوحِي فِدَاهَا


...................................

كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٥ /


٢٠٢٠ /

... الشَّاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق