وفاء... بقلم الغيث الوفير.. فاروق الباشا
وفاء
ليلة!!!
أويت إلى ركني أستجدي الكرى
والقمر سائر في طور المحاق
فما كدت أمضمض مقلتاي
بتهويم يبلغني طرف اغفاء
تبلغني مهود الاستغراق
استنبحت الذكريات باب لبي
فألقمته انتباهة
كأنما بينها وبين تسهيدي اتفاق
فاضجعت ليس بملكي
ألفلف الشوف عن أنيس
وهمت ادخاره ليوم تحراق
فعن لي في الركن هملا
اجرد.. فاغر الفاه
كأسا يشكو مقادع الاملاق
تيبست حلقومه
يبكي ليال سمر قضاها
نديما تستهويه قلوب العشاق
فأردفت سعيي رحمة لغوثه
بوابل من معتق الراح
أحال شحوبه حمرة عافية واشراق
وبقيت ليلي بين صب وغب
يزلزلني فراق حب
أبات ال تلاقي عناقا بلا أعناق
فحبوت والفرق يكيلني
أفراقا تليها أفراق
يقول لسان حالي
متي، أين!!! ؟
كيف بعت بالرخيص غالي التباق!!! ؟
يوم أبقيت المجون
على هوي سقاني الحنان صنوفا
بفم عذب الرضا وأنامل رقاق
فناديت ذاتي
أن هلم ياصاح قبل فوات الليال
ندرك ما تخلف من حنان باق
هلم يا صاح تقتفي ريح الوفاء
فأشكو بثي وحزني
وأظنه على عهده لم يفض
الميثاق
مع ارق تحيات فاروق الباشا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق