الجمعة، 23 ديسمبر 2022

الشاعر محمد عبد القادر زعرورة يكتب بأي عيد أفرح

 ....................... بِأَيِّ عِيْدٍ أَفْرَحُ .........................

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


الْعِيْدُ يُفْرِحُنِي لَوْ كُنْت

في بَلَدِي أَمْرَحُ مَعَ الْأَتْرَابِ


وَيُسْعِدُنِي لَوْ كُنْتُ في

وَطَنِي وَيُحَنِّي كَفِّيَّ تًرَابِي


تُلْبِسُنِي وَالِدَتِي الْقُمْبَازَ صُبْحَاً

وَتَقًولُ لِي أُمِّي شَيْخُ الْشَّبَابِ


 قُولُوا في أَيِّ عِيْدٍ أَفْرَحُ 

وَعَنِّي يَغِيْبُ جَمِيْعُ أَحْبَابِي


الْعِيْدُ يُؤْلِمُنِي وَيُبْكِيْنِي أَنَا

وَيَمُرُّ مُذَكِّرَاَ بِالْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ


يُذَكِّرُنِي بِتُرَابٍ ذُقْتُهُ طِفْلَاً

أَحِنُّ إِلَيْهِ أَعْشَقُهُ وَيَعْشَقُنِي تُرَابِي


تُرَابُ بَلْدَتِي الْحَسْنَاءِ أَعْشَقُهُ

مَا زَالَ هَوَاهُ يِسْرِي في خُضَابِي


تُرَابٌ حَبَوْتُ عَلَيْهِ يَحْضُنُنِي

قَبَّلْتُهُ يُقَبَّلَنِي بِشَوْقٍ وَإِعْجَابِ


أَسْقُطُ عَلَيْهِ يُعَانِقُنِي بِبَسْمَلَةٍ

اِسْمُ اللهِ عَلَيْكَ أَعَزُّ أَحْبَابِي


حَتَّىَ الْتُّرَابُ جَلَبْتُهُ مِن بَلْدَتِي

سَرَقُوْهُ مِنِّي كَم اِزْدَادَ عَذَابِي


تُرَابٌ مِنْ ثَرَى بَلَدِي صَفُّورَتِي

أُشَمْشِمُهُ في الْعِيْدِ يُخَفِّفُ إِكْتِئَابِي


سَرَقَتْهُ مِنِّي عِصَابَاتُ الْإِرْهَابِ

جَاءَتْ لِتَقْتُلَنِي لِعِشْقِي لِلْإِيَابِ


وَالْعَوْدُ لِلْوَطَنِ الْحَبِيْبِ أَعْشَقُهُ

مُعْلِنَاً رَفْضِي لِطَرْدي وَالْاِغْتِصَابِ


اِغْتِصَابُ وَطَنِي مِنِّي وَأَرْضِي

الْمُقَدَّسَةِ أَحْبَبْتُهَا بِالْسَّهْلِ وَالْهِضَابِ


بِأَيِّ عِيْدٍ فَرْحَتِي ؟؟؟!!! عِيْدِي

يَوْمَ أَعُودُ لِبَلْدَتِي وَتُرَابِي


عِيْدِي بِأَرْضٍ جِلْدُ عَظْمِي مِن

ثَرَاهَا وَنَسِيْمُ الْفَجْرِ فيهَا كِتَابِي


...................................

كُتِبَتْ في / ٥ / ٦ / ٢٠١٩ /

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


القُمباز : ثَوبٌ


فلسطينيٌّ منَ الحرير المُقَلَّمِ للرِّجال والأَبناءِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق