موت العاشقين
شعر دكتور أحمد عبد الحكم
يموت العاشقون لفرط حب
ويبدو الصيف عندهم شتاء
تراهم يصرعون بغير قتل
فأين لعشقهم هذا الدواء
وانا الذى جربت عشقى
ولست مليكتى مثل النساء
فلا النوم يرحمنى فيأتى
ولا القرب يفك هذا العناء
وتحسب أننى أعيش عمرى
وما تدرى ما حل من البلاء
وتكوينى سهام العشق دوما
وجراح قلبى تغطيها الدماء
وكيف أعيش وروحى ودعتنى
ومات القلب وانقطع الرجاء
فلا أرض تقينى من بعاد
ولانجم يرق من السماء
وهذا الفراش ينادى عليك
وكفى لا تكف عن الدعاء
وما دمعت عيناي إلا
لأن حبك فى الفؤاد لا مراء
فحسبى أنك كل عمرى
وروحى وما ملكت لك الفداء
وأذكر بالدجى شوقى فأبكى
وهذا الدمع وما يغنى البكاء
دموع العاشقين لها رنين
وما لى قدرة على الجفاء
واشقى العاشقين رهين بعد
يسعى فلا يلقى سوى الشقاء
فيا رب قرب ما تناءى
واستجب منى هذا
النداء
شعر دكتور أحمد عبد الحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق