الثلاثاء، 14 يناير 2020

الشاعر الكبير محمد عبد المعز يكتب قصيدة محمر أمية الكبار المحررة هيلين شيشكلي

محو أُمية الكِـبار...!
................
محو أُمية الكِـبار، يجبُ ألا يقتصر على كِبار السن، بل يشملُ كِبارَ الوهْم، وكِبارَ الجهْـل، وكِبارَ التعالي، وكِبارَ الأنانية، وكِبارَ المال، وكِبارَ الكِبْـر حتى...!
لماذا؟!
لأن هؤلاء آفة، على كل منا دور، في التخلُّص منها، ولأنهم أصبحوا مرضاً معدياً، بغرورهم، وتجبُّـرهم، وظُـلمهم، وطُـغيانهم، وفسادِهم، وإفسادِهم، وسيظلون، مهما تَرَكوا، لأنهم تُرِكوا...!
الضربُ على يَـدِ هؤلاء، واجِبُ الجميع، والأخذُ بأيديهم إلى جادةِ الصواب كذلك، لأنهم مؤثِّـرون، في نسبةٍ ليست قليلة، ويؤثِّـرون في مَنْ وما حولهم، إما بفهمهم المغلوط، وإما بقيادة بعض المحتاجين...!
استِغلالُ الناس، مُصيبة، والاستمرار في ذلك، مُصيبة أكبر، وهؤلاء الكِبار زوراً وبهتاناً، يستصغِرون الكِبارَ حقاً، وقولاً، وفعلاً، وعملاً، لأنهم لا يرون إلا أنفسهم، ولا يسمعون إلا صوتهم...!
محو أُمية الكِـبار، ليس سهلاً، لكنه ليس مُستحيلاً، بتعاون الجميع، والفهم الواعي، لما آتانا الله، من نِعَـم، كالمال، والجاه، والسلطان، والذرية حتى، وتسخيرها في ما يُـرْضيه عنا، ويخدمُ مَـنْ حُرموا تلك النِـعَـم، أو بعضها.
والبيوتُ بذلك أولى، لأنها النواةُ الأولى للمجتمع، فالدولة، فالوطن، فالأمة، فالعالم، خصوصاً في الجانب التربوي، الذي غفل عنه البعض، وتغافل عنه آخرون، إما بسوء فهم، وإما بسوء عمل، أو بسوء نية...!
رحم الله أميرنا شوقي:
وإِذا النساءُ نشأنَ في أميةٍ
رضعَ الرجالُ جهالةً وخُمولا
................
محمــد عبــد المعــز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق