الأربعاء، 8 يناير 2020

الشاعر الكبير صالح إبراهيم الصرفندي يكتب قصيدة ماعاد يغريني المحررة هيلين شيشكلي

ما عاد يغريني
ما عدت أبحث عن
جنسية
ما عدت أتوسل إقامة
مجانية
أبحث عن وطني عن
هوية
يا وطني
هل الأماني ترحل
تغادر
هل الأحلام تتبدل
تغدر
يا وطني مهما تغربنا
لن ننسى
ولن نركع
وطني
كلما سهوت أو تناسيت
تحرشت بي عاطفة
الحنين والشوق
يا وطني
تغربت غربتين
وهدمت منازلنا
مرتين
وما نسينا حلم العودة
وما زلنا نحمل
ذكريات
حارتنا
وطفولتنا
مخيمنا
كيف ذلك
و الحنين يطاردنا 
 والأشواق
تحاصرنا
سبعون عامًا
والأحبار الباهتة
تساومنا
ومؤتمرات القاع
تلازمنا
يا وطني
ما زلنا ننتظر
وهما
وما زلنا نحلم بعودة
نجما
والقادم مرا
يكفينا ألما وحسرة
وندما
يكفينا غربة
يا وطني
ملامح وجهي
حاضرة بكل تفاصيل
أزمتي
ووجعي
ذقنا ألم الرحيل
مرات
وألسن أخوتنا في
سبات
وما زالت جدران المخيم
تحمل علامات الصمود
والتحدي
رغم البطالة والقهر
ما عاد يغريني
البحث عن
جنسية
أو إقامة
أبحث عن كيان
وهوية

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق