الجمعة، 14 يوليو 2023

الشاعر مصطفى احمد البيطار كتب للقلوب في الحب مذاهب

 للقلوب في الحب مذاهب


لي قلبٌ صافٍ كدموعِ الفجرِ نقاوةً

يعشقُ عيونَ السماءِ

ونقابُها السُحبُ...

ويتخذُ من جمال الطبيعة سكناً

وله في همسِ الورودِ

 شجونٌ وطرَبُ ...

والحبُ دائماً يسري في الشرايين

فتضيقُ بتدفقه تارةً

 والبعضُ منها يتَسَربُ... 

وفي الليل يطولُ سُهدي وتأملي 

أساهرُ وصوصَةَ النجومِ 

 والفجر أترَقبُ ...

مالي أرى لقلبي في عينيكِ تساؤلاً

ونارُ الشوقِ لرؤاكِ

 في مهجتي تلتهَبُ...

إني عرفتُ معنى جمالَ الحسنِ

ومازلتُ أهوى عبقَ الورودِ

 ولشدوِ الطيورِ أطربُ...

ففي تمايل الأغصانِ هيامٌ وطربٌ

تميسُ بقدِّها غروراً

ولكلِّ عاشقٍ مذهبُ ...

قال صَحبي كفانا حزناً فهلْ

لديكَ في الهوى تجاربُ ...

فقلتُ لي في الهوى قلبٌ كالزجاجةِ

مُتَصدعٌ من كثرةِ الجَوى

وعيني من دموعي تَشْربُ ...

تأملتُ جمالَ الخالقِ في كل آيةٍ

فوجدتُه بحراً زاخراً

يطفو المحبُ والجاحدُ يرسبُ...

ياإلهي برحابك تنجلي القلوبُ

وتسكنُ النفوسُ وبسواك

يبقى الفؤادُ معذَّبُ ...   


                   


                 مصطفى أحمد البيطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق