السبت، 1 يوليو 2023

الشاعر بيرق مجد كتب قصيدة رسالة غفران

 رسالة غفران


    توخيت في وجهك نواجم فجر السنا ، و مطالع أقمار الدجى ، و مهايف لطف رياح الصبا ، حين تهب على قزع السحاب و ديم الغمام ، و روابي خمائل الجمال و البها ، ﻷتفيأ ظلالها من لفح الهجير و حر اللظى ، فتجلى في محياك ما يسبي القلوب و يأخذ بالنهى ...


هل كان ذا وهمَ الخيال برقدتي

أم كان روضاً من رياض الجنة ؟!


حين استفاض بي الحنين جعلت من 

ذكراك في قلبي بيادرَ غلتي


و شرعت أستجدي طيوفك علها

يا حبذا حيناً تجود بخطرة


خطرتْ ، و قد لمعتْ كبارقِ فرقد

تُكسى ببُرْدِ الضوء أبهى حلة


و الرُّوحُ و الريحان في أعطافها

كم منْ حياة تبعثن بميت


ناجيتها : لو تستطيبين البقا

هذا فؤادي قد أعدَّ و مهجتي


فلقد قطعت العهد في نفسي لمن

سكناه ما بين الفؤاد و مقلتي


ألا أرى بدا سواه بغفلة

و إذا صحوت فذا اﻷنيس بصحوتي


ناديتها : أن يا بهية طلعة

هات اسقني كأس النقا بمدامة


بيضاء ، صهباء الخمور كأنها

من خمر فردوس الجنان بنشوة


تسري بروحي و النعيم ، شفاؤها

من كل أدوائي ، و تبرئ علتي 


أزجتْ إلي الكأس حين تيقَّنت

أني سأجزي دونها ببقيتي


ما الروح ؟! ما كل الدنى من رمشها ؟!

إني ﻷبذلها و لو في رمشة


هذي مقالة عاشق لجمالها

و رسالة الغفران لي في أوبتي


بقلمي / بيرق مجد /


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق