الأحد، 2 يوليو 2023

الشاعر مصطفى البيطار كتب زنبقة فجر العيد

 (زنبقة فجر العيد)

افترَّ ثغرُ الفجرِ عندَ الصباحِ.

وحياّ زنبقةً تميس طرباً

تقول: هل من عاشقٍ مِمْراحِ؟.

يلثمُ ثَغْري كالبلبلِ الصَّداحِ

ويضُمُني إلى صَدرهِ , ويشتمُ

شَذا أريجيَّ الفَواح

فأقبلتُ نَحوها وجِلاً

بَطيءَ الخُّطَى

والقلبُ له وَجِيبُ

فتثنتْ مَزْهُوَةً.

فحَيْيتُها

فقالت: لا تقتربْ 

الكلُّ عينٌ رقيبُ 

أما تَرى الطلَّ يُحيطُني 

من كُلِّ جانبٍ 

نداهُ بلسمٌ رَطيبُ

احذرْ الشَّمسَ قبلَ صَحْوتِها

واستبقها لرشف الندى

وانتشاق الشَّذا 

فثغري لأملي رحيبُ 

الريحُ تهبُّ بنفحةِ طيبٍ

تجعلُ ربيعَ البِعادِ قريبُ.

كنتُ عشيةً أسمعُ للموجِ

نشيجَ بُكاءٍ

يَشْكو ترانيمَ الهَوى

كعاشقٍ لهُ من الهَجْرِ نَحيبُ

وتسطعُ في الأفقِ زهرةٌ 

تُحَييِّ الهلالَ وهو كَئيبُ

فما أعذبَ الهوى 

وأعظمَ الشَّكوى إذا امتَزجَ

دمعُ المُقْلتينِ

وفيض القلب قد بدا رحباً

وصدر زنبقتي أرحبُ

والأهدابُ تجدُ 

من همسِ الجفونِ 

ما هوَ أعجبُ 

فكم قبلتُ عينيكِ خِلسةً؟

لم أخشَ منْ أحدٍ

إلاّ مراقبةَ الذي

على الدوامِ رقيبُ

يازنبقةَ الفجرِ الرحيبِ

قدُّك مياسٌ, كغصنِ ا لربيعِ

غضٌّ رَطيبُ 

سقاك اللهُ يازنبقتي 

قطر النَّدى

عندَ الغروبِ

يتزودُ المحزون من جمالكِ.

ويرنو إلى وصالكِ

ما أبهى طلعةَ القمرِ

إذا أحلول


ك الليلُ

وادلهمَّتِ الخطوبُ


مصطفى أحمد البيطار- :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق