.......................... لَا تَبْكِ عَيْنُكِ ............................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَا تَبْكِ عَيْنُكِ يَا عَيْنِي فَتُبْكِيْنِي
الْدَّمْعُ سَالَ عَلَىَ الْخَدَّيْنِ وَاسِيْنِي
فَالْعُمْرُ يَمْضِي وَالْأَفْرَاحُ عَدِيْمَةٌ
وَالْعَيْشُ صَارَ كَطَعْنٍ بِالْسَّكَاكِيْنِ
هَلْ تَعْلَمِيْنَ أَنَّ الْعَيْشَ مَرْمَرَةٌ
بِلَا سَبَبٍ إِلَّا لِكَوْنِي مَنْ تُحِبَّيْنِي
هَلْ مِنْ قُلُوبِ الْأَحِبَّةِ مَنْ يَرْحَمُنِي
وَيَعْتِقُنِي مِنَ الْتَّعْذِيْبِ مِنْ ظُلْمٍ وَتَدْجِيْنِ
وَهَلْ لِمَنْ لَدَيْهِ رَأْفَةً وَعُطُوفَةً أَنْ
يُخَلِّصَنِي مِنْ ظُلْمِ عُشَّاقٍ سَلَاطِيْنِ
وَمَنْ يُسَاعِدُنِي لِرَفْعِ الْأَذَىَ عَنِّي
وَيَحْمِيْنِي مِنْ ظُلْمِ عُشَّاقٍ مَلَاعِيْنِ
حَكَمُوا الْقُلُوبَ بِظُلْمٍ لَا مَثِيْلَ لَهُ
وَأَصْبَحَ الْقَلْبُ مِنْ فِئَةِ الْمَسَاكِيْنِ
نَشَرًوا الْعِنَادَ في كُلِّ زَاوِيَةٍ
وَاُسْتَلَبُوا الْقُلُوبَ بِأَعْمَالِ الْشَّيَاطِيْنِ
وَتَقَمَّصَتْ أَرْوَاحُ الْشَّرِّ مَكْرُمَةً
لِتُظْهِرَ الْأَشْرَارَ خَيْرُ الْعَاشِقِيْنِ
تَبَّتْ يَدَا مَنْ خَانَ الْوُدَّ لِلَحْظَةٍ
وَالْسَّارِقُونَ قُلُوبَاً كَعِطْرِ الْرَّيَاحِيْنِ
صَارَ الْمُحِبُّ لِأَجْلِ نَظْرَةِ حِبِّهِ
يَبِيْعُ مَا يَمْلِكُ حَتَّىَ الْمَوَاعِيْنِ
الْحُبُّ صَارَ بِحَيْصِ بَيْصٍ جُلَّهُ
حَتَّىَ الْنِّسَاءُ صُرْنَ كَالْبَرَاكِيْنِ
يَبْحَثْنَ عَنْ مَالِ الْحَبِيْبِ وَجَيْبِهِ
أَهْوَاؤُهُنَّ غَدَتْ لِتَكْدِيْسِ الْمَلَايِيْنِ
سَخِرَتْ شُعُوبُ الْأَرْضِ مِنْ عُشَّاقِنَا
فَالْعِشْقُ صَارَ يُبَاعُ في الْدَّكَاكِيْنِ
وَالْحُبُّ صَارَ تِجَارَةً يُزْجَىَ لِمَنْ
مَلَكَ الْنُّقُودَ بِلَا قَلْبٍ تُلَاقِيْنِي
وَقُلُوبُ الْنَّاسِ صَارَتْ بِلَا أَمَلٍ
كَالْثَّوْبِ يُخْلَعُ أَوْ كَبَالِي الْفَسَاتِيْنِ
.....................................
كُتِبَتْ في / ١٧ / ٣ / ٢٠٢١ /
... ا
لشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق