الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

الشاعر المبدع أسيد خضير يكتب يا أيها الدهر

 ..... يا أَيُّها الدَّهر

.

قَبَّلتُها بِآخِرِ رَمَقٍ فَجَفَّ رُضابي

فإذا بِي أُقَبِّلُ خَيالاً مَرَّ بَيْنَ أَهدابي 

.

خمسونَ مَضَيْنَ ولازالَ حُبّها يَجري

بشرياني وما كُنْتُ بِالحُبِّ مُتَصابي

.

طاهِرٌ ذاكَ الحُبّ عُشناهُ عُذري

ليس كحُبّ ذا الزَّمان يُثيرُ إرتيابي

كَبُرْتُُ ووَهَنَ عَظْمي وإحدَبَّ ظَهْري

فَأَنا مِنْ تُرابٍ وأَحِنُّ لِتُرابي

.

فَيا أَيُّها الدَّهْرُ خُذْ عُمري

واطوِ سِجِلِّيْ وإغلِقْ كِتابي

.

ها أَنذا على شَفيرِ قَبري

قَدْ تَخَلّى عَنّي حتى أَحبابي

.

بالغُربَةِ ضاعَ عُمري يا دَهْري

وما مِنْ سائِلٍ وقَفَ بِبابي

.

وبالغُربَةِ إسْتَطَعتَ يا دَهرُ قَهْري

شَوقَاً لأَهْليَ ودِياري وأصحابي

.

فَحُبُّهُم بِدَميَ يا دَهْرُ يَسْري

مَهْما تَغَرَّبْتُ وطالَ إغتِرابي 

.

فإسأل الزَّابَ إنْ شِئْتَ عَنْ أَمْري

فهوَ نَديمي ومائهُ كأس شَرابي 

.

فَالزَّابُ والحاوي والمَتْرَب تُثْري

مُخَيَّلَتيْ بِذِكرَياتي معَ أَتْرابي

.

والماحوز ذاكَ التَّلُ الأَثَري

على سُفوحِهِ نَمىٰ شَبابي

.

يا أَيُّها الدَّهرُ ألا تَدري..؟!!!

مَهما أَبْعَدتَني سَيَؤولُ إليهِم مَآبي

.......................................... بقلمي/ اسيد حضير..الإربع


اء 21 كانون الأول 2022 الساعة 4:00 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق