(غيبوبةالإنسان في الإنسان)معارضة لقصيدة/زهراء علي علي الحسيني
غابة الإنسانية في إنسان
تيهٌ يتربصهُ بالمرصد
فغيب المرؤة والإحسان
يُقتحم المعروف السائد
يمحي العدل ك خيط دخان
اختلف الناس باسم الأديان
فالجسد الواحد !لهُ رأسان
والرأس الواحد! بلا أذهان
والعقل حديقة للشيطان
يتخبط على باب الجيران
قد غاب العدل وصارا دخان
سقطت القيم قبل آوان
وتشبَّهة الرجال بالنسوان
تركت مبادئ شريعتنا
واحتظنوا مبادؤ شيطان
مات الإنسان من الأحظان
وسقط السقف وبقى الحيطان
أهدر دم حضارتنا
باسم الحرية وبالعرفان
تلبسوا بالدين فأبلوهُ
بزيفٍ من كيد الطغيان
تتعارك النفس مع الأبدان
وساد الأفك فأصبح يبان
فساد الذل على البلدان
صارة ثقافتنا مهجورة
وصرفة جملتها بلا ميزان
هاذَ الإنسان دون هوية
يتسكع ليس له عنوان
أين الأنسان؟ومن يجبني
أنقطع الدم من الشريان
اضمحلة أزهار الرمان
وفاظ الموج الى الشطآن
سُرق اللؤلؤ والمرجان
مات الأبطال وبقى السفهان
يحكمنا آساطير ملوك الجان
طفح الكيل من الإنسان
اللهمنى يارب بالسلوان
بقلم/عمر مثنى البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق