.............. ( لَن أصمُت !! )
وَيحَكِ ، أتأمُرِيني بالسُّكُوتَِ
و بدَاخِلي بّركانْ !!؟
فالصَّمتُ ، هَدَّ كيانِي ، قَوَّضَ
مَعبدي ، مَحَى الأركانْ
لن أكونَ أثَرًا ، بعدَ عينٍ
مِثلهُ ، رُكامٌ و دُخانْ
كيفَ أصمُت ، سَيقتُلنِي ،
حُبُّكِ ، وَصلتُ للغلَيانْ؟
يالَ بالُكِ الطوِيل ، أمَاتَ
حِسُّكِ؟ ، أنا صَبٌ ولهانْ !!
سأصرُخ ، نارُكِ تحرقني ،
حرَمتِنِي ، دائِمًا طَمعانْ
قلبُكِ كالصَّخر ، ليسَ ذنبي
ان دَعَوتُ ، عليكِ غَضبانْ
أأنا عاشقٌ على الهامِشِ
أم مَكاني ، نِنُّ العَينانْ ؟
صبَرت مُرغمًا ، حتَّى مَلَّ
الصَّبرُ مِنِّي ، كفَى حِرمانْ
أراكِ تَشمَتِينَ لضَعفِي ، أهذا
جَزَاءُ ، الصَّدُوقُ الوَلهانْ؟
ضاعَ عُمرِي ، جدِّدِي الأمل ،
أجعلُكِ ملكَةً ، وأنا سُلطانْ؟
لَن أصمُت ، ان تَصمُتِينَ
أرتاحُ ، يهدَأ بالِي الحَيرَانْ
أمَا تَرَينَ أسكَرني العشقُ ،
تائِهٌ ، متَلعثُم اللسانْ ؟
كفانِي صَمتٌ ، لِقاؤنا يُطفِأ
جَمرًا ، فيَخمُدُ البُركانْ
نتفاهَم بالنَّظَرَاتِ ، رَوحَانا
تصِيرُ واحِدةً ، لا اثنَتَانْ
د. صلاح شوقي
. .مصر. 29/6/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق