في رثاء الفن
نَمْ قَريرَ العين في الماضي فما
عادَ للفنِ شبيهٌ أو نظيرْ
لاغناءٌ يُطرِبُ السَمعَ ولا
نغمةٌ في النفسِ أنّاتٍ تُثيرْ
كانَ صوتُ أسمهانَ لو شَدَتْ
بلسماً للجرحِ , خيطاً من حريرْ
أو بكى عودُ فريدٍ أَلَماً
مالِنَجواهُ مثيلٌ منِ سميرْ
أينَ مِن (لحن ألوَفا) حليمُها
اِنْ مشى فيهِ على الماءِ يسيرْ
يبدأُ الصبحُ بِفيروزَ اذا
أَنْعَشَتْ كُلَّ صغيرٍ وكبيرْ
ننتَشيْ لو صَدَحَتْ كُلثومُنا
وعلى أجنحةِ الشوقِ نطيرْ
وردةٌ تأسُرُنا لو دَندَنَتْ
تنشُرُ العِطرَ بأجواء الأثيرْ
مالَنا الآنَ سوى ميّادةً
آخرَ العنقودِ في رَوضٍ فقيرْ
فَسَدَ الذوقُ بأصواتٍ عَلَتْ
تَزعَقُ اللحنَ كما نَهقِ الحميرْ
شعر: احمد الزراع
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق