الأحد، 30 أبريل 2023

بقلم الدكتور محمد عبد القادر زعرورة ما غابت عيونك

 ............... مَاغَابَتْ عُيًوْنُكِ عَنْ يَنَابِيْعِي ...............

... الشَاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


أُحِبُّ هَوَاكِ كَحُبِّكِ لِلْفَرَاشِ

وَلِلْأَزْهَارِ في فَصْلِ الْرَّبِيْعِ


كَحُبِّ الْنَّحْلِ صَيْفَاً لِلْأَقَاحِي

وَلِلْأَزْهَارِ في الْجَوِّ الْوَدِيْعِ


أُحِبُّ الْشَّهْدَ مِنْ ثَغْرِ خَلِيْلِي

يَسِيْلُ الْشَّهْدُ مِنْ ثَغْرٍ بَدِيْعِ


وَحُبِّي لِلْحَبِيْبِ يَكُوْنُ دَوْمَاً

كَنُوْرِ الْشَّمْسِ دَائِمَةِ الْسُّطُوْعِ


أُحِبُّ حَبِيْبَتِي بَدْرَاً لِرُوْحِي

وَأَهْوَاهَا وَتَسْكُنُ في ضُلُوْعِي


وَأَعْشَقُهَا عِشْقَ الْرَّضِيْعِ صَدْرَاً

رَؤُوْمَاً كَيِّسَاً شَهْدَاً طَبِيْعِي


تُبَادِلُنِي الْهَوَىَ حُبٌّ بِحُبٍّ

وَتَسْقِيْنِي الْهَنَا بِتِرْيَاقٍ نَبُوْعِ


فَتَاةٌ عِطْرُهَا الْفَوَّاحُ غَنَّىَ

لِلْحِبِّ أُغُنِيَةَ الْعِشْقِ الْطَّلِيْعِي


فَتَاةٌ عِشْقُهَا أَغْنَىَ فُؤَادِي

وَزَادَنِي الْعُشَّاقُ بِالْوُدِّ الْنَّقِيْعِ


أَحَبَّتْنِي وَغَاصَتْ في بِحَارِي

يُغَنِّيْهَا هَوَايَ وَتَعْشَقُهَا بِقَاعِي


وَتَصْدُقُنِي مَقَالَتَهَا إِذَا نَطَقَتْ

وَيُسْعِدُنِي لِمَقَالَتِهَا اِسْتِمَاعِي


تُحَدِّثُنِي فَيُسْعِدُنِي الْحَدِيْثُ

وَتَصْدُقُنِي فَيَزْدَادُ اِقْتِنَاعِي


فَتَاةٌ مِثْلُ مَاءِ الْبَحْرِ طُهْرَاً

وَزَاهِيَةٌ كَزَهْوِي في رَبِيْعِي


في تَصَرُّفِهَا هَنَاءٌ وَوَفَاءٌ 

وَنَقَاءٌ كَنَقَا مَاءِ الْيَنَابِيْعِ


أَهْوَاهَا وَالْهَوَىَ فِيْهَا عَظِيْمٌ

سَخِيَّةٌ وَرَاقِيَةُ الْذَّوْقِ الْرَّفِيْعِ


حَتَّىَ اُسْمُهَا يُثِيْرُ بِي شُجُوْنَاً

وَشَجَىً بِهَوَىَ حِبَّي الْمَنِيْعِ


تَشْتَاقُنِي وَالْشَّوْقُ فِيْهَا أَنِيْقٌ

وَتَهْوَانِي فَأُسْكِنُهَا قِلَاْعِي


وَقَفَتْ بِقْرْبِي وَالْدَّمْعَاتُ تَسْبِقُهَا

وَالْقَلْبُ يَهْتِفُ أَوَّاهُ شَفِيْعِي


مَرَّتْ سُنُوْنُ بِكُلِّ مَرَارَتِهَا بِنَا

وَالْحُبُّ بَاقٍ في قَلْبِي مُطِيْعِي


حَبِيْبِي مَا نَسِيْتُ حُبَّكَ لَحْظَةً

وَلَا غَابَتْ عُيُونُكَ عَنْ يَنَابِيْعِي


وَيَبْقَىَ حُبُّكَ في فُؤَادِي سَاطِعَاً

يُنِيْرُ لِي دَرْبِي يُضيْءُ شُمُوْعِي


سَيَبْقَىَ الْحُبُ في قَلْبَيْنَا رِفْقَاً

لِيَجْمَعَنَا الْإِلَهُ في يَوْمِ الْجُمُوْعِ


أُحِبُّكَ حِيْنَ يَجْمَعُنَا الْإِلَهُ لُطْفَاً

وَأَقِفُ في رِحَابِهِ في خُشُوعِ


.......................................

كُتِبَتْ في /


٢٢ / ٥ / ٢٠١٨ /

... الشَّاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق