(سماسرة الحرب)
حاولت أنسى والأوطان لاتُنسىّ
وجُرحيّ بالسودان في قلبي كالناري
اطفالنا يرقصون بالعيد باسمةً
ويجعلون العيد فرحا وتذكاري
وإخو ة لهم بالسودان خائِفةٌ
يتجرعون مُر الحرب فالداري
تبا لمن أيقظوا فتنا نائمةً
يتمتعون بنزيف الدم بإسراري
لم يرقبوا في مؤمن إلًا ولا ذمما
باعو العروبة بثمنٍ بأخس اسعاري
لم يكتفوا أنهم باعوا الشام في بخسٍ
وقبلها بغداد باعوها أشطاري
والقدس قد وهبوهُ للأقزام هديةٍ
وكذا السعيدة الآ ياليت آشعاري
وليبيا لم تسلم من مكرِهم أبدا
بسوق نخاسٍ وفي دكان سِمساري
إذا أضعنا بلاد الشام وإخوتها
فغدا بمكّة يأتي الدور كأوتاري
إذا ما أستعدنا شامنا وعراقنا
ونصحى من كهف نومتنا بأسماري
سيأتي يوما على الاعراب كانُ هنا
ويستبد بنا الا غراب أشراري
يا قادة الوطن المسلوب إرادتهُ
فالتسمعوا النُصحَ مني هاذا إنذاري
بقلمي / عمر مثنى البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق